____________________________________
والطير المشوي وغيرهما أو بمعني النصرة فهو (ع) ولي الله لكونه ناصراً لدين الله بلسانه وسيفه أو منصوراً من عنده بملائكته كما يشهد به مجاهداته في سبيل الله وغلباته علي أعداء الله ، وأمّا من الولاية بالكسر بمعني الإمارة ، لكونه أمير المؤمنين (ع) أو بمعني التولية والسلطنة كما في قوله : «هنالك الولاية لله» فهو ولي الله لكونه يتولي تدبير أمور الخلق بعد النبي (ص) من قبل الله ورسوله كما قال : «إنّما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون» فقد نزلت في علي (ع) بإتّفاق الفريقين حين سأله سائل وهو في الركوع فأعطاه الخاتم ، وعن أبي ذر أنّها نزلت بعد أن قال الرسول (ص) اللهم أشرح لي صدري ويسّر لي أمري وأجعل لي وزيراً من أهلي علياً أخي أشدد به ظهري ، فهذه الآية من أوضح الأدلّة علي إمامة علي (ع) بعد النبي (ص) بلافصل ، والله تعالي أيضاً ولي الذين آمنوا لأنّه ينصرهم أو يتولّي أمورهم «فمن يتوكل لي الله فهو حسبه» وقد يقال إنّه من ولاه إذا وجهه فهو ولي الله ، لأنّه وجهه إلي حهته التي خلق لها من مقامه من الله وررتبته في الجنة ، أو جهات ما أراد منه من رفع الحجب عن قلبه حتّي يشاهد من ملكوت الله في خلقه ما كتب له في ألواح قدره فتدبر. وقد يقال أيضاً ان الولي هو الحامل للواء الحمد وهو لواء الولاية المطلقة العامة يعني إنّه (عج) خلق هذا الولي له خاصة وخلق له جميع خلقه فلمّا خلقه أشهده خلق نفسه وأنهي إليه علمها فتأمّل.
وكيف كان فالولاية أن كانت ببمعني القرب إلي الحق فالولي هو