السلام عليك يا وارث أمير المؤمنين ولي الله.
____________________________________
قال الله : «وآخر دعويهم ان الحمد لله ربّ العالمين» وذلك إنّهم إذا عاينوا ما في الجنّة من النعيم هاجت المحبة في قلوبهم فينادون عند ذلك الحمد لله ربّ العالمين اه.
ولا بأس أيضاً بإيراد ما ذكره بعض العارفين في المقام وهو ان إسم المحبّة وإن كان واحداً عند الإطلاق فهو يختلف بتفاوت متعلّقة فمحبة الله لعبده تغاير محبة العبد لربّه وايضاح ذلك ان حقيقة محبة الله لعبد إرادته لإنعام مخصوص يفيضه إلي ذلك العبد من تقريبه وازلافه من محال الطهارة والقدس وقطع شواغله ، وتطهير باطنه عن كدورات الدنيا ورفع الحجاب عن قلبه حتّي يشاهده كأنّه يراه فإرادته بأن يخص عبده بهذه الأحوال الشريفة هي محبته له وأمّا محبة العبد لله فهو ميله إلي نيل هذا الكمال وإرادته درك هذه الفضائل.
السلام عليك يا وارث أمير المؤمنين ولي الله.
هو علي بن أبي طالب المخصوص بهذا اللقب ، وفي بعض الأخبار هو إسم سمّاه الله به لم يسم به أحد قبله ، ولم يسم بعده ، وفي بعضها : سلموا عليه (ع) بأمرة المؤمنين والأمرة بكسر الهمزة الولاية اي قولوا له : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، وفي بعضها سمّي به لأنّه (ع) يميرهم العلم اي يحمل إليهم أقواتهم الروحانية من الميرة بالكسر ، وهو طعام يجلبه الإنسان من بلد إلي آخر ، وأنت خبير بأن الأمير من أمر يأمر ، ويمي ر من مار فليس من الإشتقاق المشهور ولكنه