السلام
عليك يا وارث إبراهيم خليل الله.
____________________________________
فلولاه ما ظهرت لنبي
(ص) نبوة أصلا فهو (ص) نبي الله حقيقة وأصالة وسائر الأنبياء نبوتهم من رشحات
نبوته قال : (ص) كنت نبياً وآدم بين الماء والطين. وهذا هو السر في بقاء شريعته
إلي يوم الدين بخلاف شرائع سائر المرسلين فإنّها منصرمة منقطعة بشريعة خاتم
النبيين (ص).
السلام
عليك يا وارث إبراهيم خليل الله.
هو إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن شاروخ
الملقّب بخليل الله وخليل الرحمن وأبي محمّد وأبي الأنبياء وأبي الضيفان ، وظاهر
القرآن يقتضي كون آزر أباه لكن العرب كثيراً ما يطلقون الأب علي العم ، وقد صرح
أهل التواريخ ان آزر كان عمّه (ع) وهذا هو الموافق لمذهب أهل الحق أن آباأ
الأنبياء لا يكونون إلّا موّحدين ، والخليل من الخلّة وهي بالضم المودة المتناهية
في الإخلاص والصداقة ، والدليل علي كونه علي السلام خليل الله : قوله : «واتّخذ
الله إبراهيم خليلا» أيّ نبياً مختصّاً به أو فقيراً محتاجً إليه ، أوعبداً مصطفي
له أو عبداً كثيرة الخلوص والمودة علي اختلاف ما قيل في تفسير الآية ، وفي بعض
الأخبار : إنّ الله إتّخذ إبراهيم عبداً قيل في تفسير الآية ، وفي بعض الأخبار :
إنّ الله إتّخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً ، ونبياً قبل أن يتخذه رسولا ،
ورسولا قبل أن يتخذه خليلا ، وخليلا قبل أن يتّخذه إماماً اه ، فلمّا جمع له هذه
الأشياءقال : «إنّي جاعلك للناس إماماً» اه ففيه دلالة علي أن الخلة مقام فوق مقام
الرسالة وحكاية إختبار جبرئيل له عليه السلام في أمر غنمه معروفة دالة علي كماله
في مقام محبة الله وغض النظر عمّا سواه ، ولا يخفي أنّ الخليل عليه السلام