السلام عليك يا وارث موسي كليم الله ، السلام عليك يا وارث عيسي روح الله.
____________________________________
ما ألبسه الله تاج الخلة إلّا لكونه من شيعة أمير المؤمنين (ع) كما قال : «وان من شيعته لإبراهيم» وكفاه ذلك فخراً وشرفاً وقد أمر النبي (ص) بإتباع ملّته بقوله تعالي : «واتبع ملة إبراهيم حنيفا» اي مستقيماً والسنن الباقية من ملّته في الشريعة المحمّدية (ص) معروفة مشروحة في المبسوطات
السلام عليك يا وارث موسي كليم الله.
هو موسي بن عمران بن قهاث بن ليوي بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم (ع) الملقّب ببالكليم ، لأنّ الله ناجاه وكلمه من دون واسطة كما قال : «وكلّم الله موسي تكليماً» ومعني كونه تعالي متكلّما أنّه موجد وخالق للحروف المسموعة المنتظمة في بعض الأجسام كالشجرة ونحوها وعن الأشعرية أنّه متكلّم بلسان وشفتين ، وفساده واضح لاستلزامه الجسمية الباطلة ، وعن بعضهم أنّ الكلام صفة قديمة قائمة بالذات غير القدرة والعلم والأرادة ، وهو أيضاً باطل لاستلزامه تعدد القدماء فالحق أن كلامه مخلوق حادث كسائر صفاته الفعليّة ، وتفصيل الكلام في الكلام يطلب من علم الكلام وكتب الأعلام ، وفي بعض الأخباران الذي كلّم موسي كان هو أمير المؤمنين (ع) ، وأن النور الذي تجلي عليه فخرّ صعقاً واندك به الجبل هو من نوره ، أو نور شيعته من الملائكة الكروبيين وقال عليه السلام أنا ذلك النور الذي أقتبس موسي منه الهدي أنا صاحب الصور الخ.
السلام عليك يا وارث عيسي روح الله.