السلام عليم يا وارث نوح نبي الله.
____________________________________
وفي بعضها إنّ النهي كان من النواهي التنزيهية ، فعدم الإنتهاء لا ينافي العصمة ، علي إنّه روي عن الرضا (ع) إنّه قال : قال الله تعالي لهما : «لاتقربا هذه الشجرة» وإشار لهما إلي شجرة الحنطة ولم يقل لهما ولا تاكلا من هذه الشجرة ولا ممّا كان من جنسها فلم يقربا تلك الشجرة وإنّما أكلا من غير ها لمّا أن وسوس الشيطان إليهما ، ثمّ قال وكان ذلك من آدم قبل النبوة ولم يكن ذلك بذنب كبير أستحق به دخول النار ، وإنّما كان من الصغار الموهوبية التي تجوز علي الأنبياء قبل نزول الوحي إليهم فلمّا أجتباه الله وجعله نبياً وكان معصوماً لا يذنب صغيرة ولا كبيرة قال قال الله : «وعصي آدم ربّه فغوي ثمّ أجتباه ربّه فتاب عليه وهدي» وقال «إنّ الله أصطفي آدم ونوحاً» الخ اه.
وروي أيضاً أنّ الله خلق آدم حجة في أرضه وخليفة في بلاده لم يخلقه للجنة وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض ليتم مقادير أمر الله فلمّا أهبط إلي الأرض وجعله حجة وخليقة عصم بقوله عزّوجل «إنّ الله أصطفي آدم ونوحاً» الخ اه فتدبّر ولا تغفل. والتحقيق أن معاصي الأنبياء ليست من قبيل المعاصي المتعارفة المعروفة بل هي من قبيل ما اشير إليه بقوله : حسنات الأبرار سيئات المقربين ، وقد فصلنا هذا الأجمال وشرحنا هذا المقال في بعض رسائلنا الشريفة.
السلام عليك يا وارث نوح نبي الله.
وهو نوح بن لمك الملقّب بشيخ الأنبياء وبنجي الله لأنّ الله نجاه