____________________________________
إنشاء الله اه.
فالمراد إن آل محمّد (ص) يرثون أمثال هذه المتروكات المعبّر عنها في بعض الأخبار بالآثار وبمخيراث النبوة ، فقد روي عن الباقر (ع) قال : لمّا قضي رسول الله (ص) نبوته ، واستكملت أيّامه أوحي الله إليه يا محمّد قد قضيت نبوتك ، واستكملت أيّامك ، فاجعل العم الذي عندك والآثار والإسم الأكبر وميراث العلم وآثار النبوة في أهل بيتك عند علي ابن أبي طالب ، فذنّي لم اقطع علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم اقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم (ع) اه.
وقد روي صاحب البصائر في الجزؤ الرابع منه في باب ماعند الأئمّة (ع) من سلاح رسول الله وآيات الأنبياء مثل عصا موسي وخاتم سليمان والطشت والتابوت والألواح وقميص آدم جملة وافرة من الروايات توضح هذا المعني.
ومنها : ان من شأن الأئمّة الإرشاد والإبلاغ والإنذار ، ووجوب طاعتهم علي الناس كما كان ذلك شأن الأنبياء ، وهذا معني كون العلماء أيضاً ورثة لهم ، قال الصادق (ع) الفضل لمحمد (ص) وهو المقدم علي الخلق جميعاً لا يتقدمه أحد وعلي (ع) المقدم بعهد والمتقدم بين يدي علي (ع) كالمتقدم بين يدي رسول الله (ص) وكذلك يجري للأئمّة من بعده واحداً بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض ان تميد بأهلها ورابطة علي سبيل هداه لا يهتدي هاد من ضلالة الأبهم ولا يضل خارج من هدي الا بتقصير عن حقهم وامناء الله علي ما أهبط الله من علم أو عذر أو نذر وشهدائه