____________________________________
فظهرت منهم الآيات
الباهرات والمعجزات الظاهرات بل التجليات السابقة كانت بالصورة والظل وما كان في
هذه الهياكل الشريفة إنّما هو بالحقيقة والأصل فلذا كانت قدرتهم علي الأمور
العجيبة أشد وأقوي ، وعلمهم بما كان وما يكون أكثر وأجلي بل الصادر عن السابقين
رشحة من رشحات جودهم ، كما أنّ وجودهم رشحة من رشحات وجودهم ، وإلي هذا المقام
أشار علي (ع) في بعض خطبه بقوله : أنا رافع إدريس مكاناً علياً ، أنا منطق عيسي في
المهد صبياً ، وقوله : أنا جاوزت موسي في البحر ، واغرقت فرعون وجنودوه ، أنا أعلم
هماهم البهائم ، ومنطق الطير ، أنا الذي أجوز السموات السبع والأرضين السبع في
طرفة عين ، أنا المتكلم علي لسان عيسي في المهد صبياً ، أنا الذي يصلي عيسي خلفي ،
أنا الذي ينقلب في الصور كيف يشاء الله ، وقوله : أنا الخضر معلم موسي ، أنا معلم
داود وسليمان ، أنا ذو القرنين ، أنا تكلمت علي لسان عيسي في المهد ، أنا نوح ،
أنا إبراهيم ، أنا صاحب الناقة أنا صاحب الرجفة ، أنا صاحب الزلزلة ، أنا اللوح
المحفوظ ، الي إنتهي علم مافيه ، أنا أنقلب في الصور كيف ماشاء الله ، من رآهم فقد
رآني ، ومن رآني فقد رآهم ونحن في الحقيقة نور الله الذي لا يزول ولا يتغير الخ
اه.
ومنها : ان عندهم ما كان عند الأنبياء
من الآلات والأدوات المختصّة بهم التي خصهم الله بها دون سائر خلقه مثل عصا موسي
وعمامة هرون وخاتم سليمان والتابوت وغير ذلك ممّا ورد في الأخبار ، فقد روي عن