وأسئل الله بحقكم وبالشأن الذي لكم عنده أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما يعطي مصاباً بمصيبته (١) مصيبة ما أعظمها وأعظم
___________________________________
لها ، ولكن الحق خلافه كما قرر في محله ولبعض الأصحاب في هذه المسئلة رسالة مفردة فمن أراد التفصيل فليراجع إليها.
والتثبيت : الادامة علي الحالة السابقة وعدم الازاغة عنها ، وفي الدعاء اللهم ثبتنا علي دينك ودين نبيّك ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الخ ، وفي الجامعة فثبتني الله أبداً ما حييت علي موالاتكم ومحبتكم ودينكم ، ووفقني لطاعتكم ، ورزقني شفاعتكم ، وجعلني من خيار مواليكم الخ. وثدم صدق بالإضافة كلسان صدق هو الاثرة الحسنة والقدم هو السابقة في الأمر يقال : له قدم في الهجرة أي سابقة ، والاضافة محتملة لتقدير من وفي ، والمراد بها المحبة الخالصة والطاعة التي لايشوبها عصيان كما أنّ المراد بلسان الصدق هو الذكر الحسن والثناء الجميل ، وتخصيص التثبيت بالدنيا لكونها محل التغيّر والتبدل ، والمراد بالمقام المحمود الشفاعة الخاصة بهم ، وفي إضافة الثار إلي ضمير النفس إشارة إلي أن كل مؤمن وليّ هذا الدم فهو ثاره الذي يطلبه فلا ينافي ذلك إضافته إلي ضمير الخطاب لاختلاف الحيثية ، والظاهر : خلاف المستور ، ويحتمل أن يكون بمعني الغالب يقال ظهر عليه إذا غلب عليه.
وأسئل الله بحقكم وبالشأن الذي لكم عنده أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما يعطي مصاباً بمصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الإسلام وفي جميع أهل السموات والأرض.
__________________
(١) وفي بعض النسخ : (بمصيبة) بدون هاء الضمير.