____________________________________
حقهم أعظم الحقوق وشأنهم أعلي الشئون فالسؤال بهما أقرن بالاجابة ، ويستفاد من حديث سلمان وغيره أنّه لا يرد دعاء إذا سئل فيه بهم (ع) ، والمصاب الأوّل مصدر ميمي بمعني المصيبة والثاني بمعني من اصابته المصيبة ، وقد تقرر في محله أن زنة المصدر الميمي من المزيد علي زنة اسم المفعول منه ، ومصيبة الثثاني أمّا بدل أو عطف بيان أوتو كيد لمصابي ، فالأعراب الكسر وكذا لو جعلناه تابعاً للأول ويحتمل النصب علي المفعولية لفعل محذوف. وفي الكامل بعد قوله بمصيبة «أقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون مصيبة ما اعظمها» والأخبار الواردة في عظم أجر المصائب أكثر من أن تحصي.
قال الباقر (ع) : إنّ الله إذا أحب عبداً أغتّه بالبلاء غتّاً (١) وشجّه بالبلاء شجّاً فإذا دعاه قال لبيك عبدي لئن عجلت لك ماسألت إنّي (فإنّي ـ ظ) علي ذلك لقادر ، ولئن أخّرت لك عبدي لئن عجلت لك خيرلك اه. وقال الصادق (ع) : لو يعلم المؤمن ماله من الاجرفي المصائب لتمني إنّه قرض بالمقاريض اه. وفي رواية النخعي عن الصادق (ع) قال : من اصيب بمصيبة فليذكر مصابه بالنبي (ص) فأنّه من أعظم المصائب اه. وفي رواية أنّه قال لما اصيب أمير المؤمنين (ع) نعي الحسن إلي الحسين وهو بالمدائن فلما قرء الكتاب قال يالها من مصيبة ما أعظمها مع ان رسول الله (ص) قال من اصيب منكم بمصيبة فليذكر مصابه بي فأنّه لن يصاب بمصيبة أعظم منها وصدق رسول الله (ص) اه فتدبر. فأن مصيبة
__________________
(١) غته غتاً اي غمسه غمساً.