الواسطي ، وابراهيم بن أبيالبلاد الكوفي (١).
وقد تحدث الأستاذ باقر شريف القرشي عن كوكبة أصحاب الامام وتلامذته والرواة عنه من المشهورين شهرة مستفيضة في مائة وخمسين صفحة احتضنت تراجم ثلاثمائة وواحد وعشرين علما من أعلامهم ، بما يعد مرجعا مهما في معرفة أحوالهم ، وتعداد مؤلفاتهم ، وبيان منزلة كل واحد منهم (٢).
وقد رصد الأستاذ محمدحسن آلياسين مهمات طائفة من هؤلاء المنفلين عن الامام ، وأكد دورهم في التصنيف والتأليف ، وتناول ضبطهم في تدوين الأمالي وتسجيل الأصول ، فقال : «وأمر يجب أن يسجل بفخز واعتزاز أن النوابغ والبارعين من حضار مجلس الامام وحلقة درسه ، ومن المتلقين الواعين الذين سمعوا منه وشافهوه ، قد بادروا أولا بأول الي تسجيل تلك الأمالي والمسموعات في مدونات خصصوها لهذا الغرض سماها بعضهم (الأصول) وربما أضافوا فيها الي تلك المشافهة من الامام الكاظم (عليهالسلام) ما رووه مباشرة أو اسنادا عن أئمة أهل البيت السابقين (عليهمالسلام) ، وكان منهم من بوب تلك الروايات بحسب مطالبها وموضوعاتها ، فجعل كل ما يتعلق بموضوع منها في كتاب خاص مستقل باسمه ومحتواه» (٣).
ثم قدم الأستاذ آلياسين كشفا ببلغرافيا دقيقا للمؤلفين من تلامذة الامام (عليهالسلام) وسجل أسماء كتبهم وموضوعاتها ، وأشار الي المصادر التي ذكرتها ، فكان عدد ما توصل اليه : مائة وخمسة عشر مؤلفا ، تصل بعض أعداد مؤلفات الواحد منهم الي ثلاثين كتابا ، وتلك لعمري ثروة طائلة. كما أشار الي الأحاديث التي جمعها أبوعمران موسي بن ابراهيم المروزي
__________________
(١) ظ : ابن شهر آشوب / المناقب ٣ / ٤٣٨.
(٢) ظ : باقر شريف القرشي / حياة الامام موسي بن جعفر : ٢ / ٢٢٣ ـ ٣٧٤.
(٣) محمدحسن آلياسين / الامام موسي بن جعفر / ١٢٢.