بالمنظور الصادق في
الأداء والتعبير.
وليس بالامكان التفرغ لتدوين ما كتبه
التأريخ عن الامام بهذا الملحظ ، فهو كثير جدا ، وسبق اليه من تناول الموضوع ، ولكني
أقف منه موقفا وسطا ، لا أتغافله ولا أستوعبه ، وانما هو شيء بين ذلك.
فقد قال ابن الصباغ أنه : «الامام
الكبير القدر ، والأوحد الحجة الحبر»
وقال أيضا : «وأما مناقبه وكراماته الظاهرة ، وفضائله وصفاته الباهرة ، فتشهد له
بأنه : افترع قبة الشرف وعلاها ، وسما الي أوج المزايا فبلغ أعلاها ، وذللت له
كواهل السيادة فامتطاها ، وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها ، فاصطفاها» .
وقال أبوحاتم ـ واصفا الامام ـ بأنه : «ثقة
أمين صدوق»
وأضاف ابن تغري بردي أنه : «كان سيدا ، عالما ، فاضلا ، سنيا ، جوادا ، ممدحا ، مجاب
الدعوة» .
وقال ابنتيمية : «موسي بن جعفر مشهور
بالعبادة والنسك» .
وقال الشيخ المفيد : «وكان أبوالحسن
موسي (عليهالسلام)
أعبد أهل زمانه ، وأفقههم ، وأسخاهم كفا ، وأكرمهم نفسا» .
ووصفه ابنطلحة الشافعي بأنه : «الامام
الكبير القدر العظيم الشأن ، المشهور بالكرامات»
أما الذهبي فقد أجمل القول ـ تارة ـ بأنه «الامام
__________________