وفاطمة ، والحسن والحسين ، وكان تأويل قوله عزوجل «أبناءنا» الحسن والحسين
، ونساءنا فاطمة ، وأنفسنا علي بن أبيطالب ، ان العلماء قد (صفحه ٢١٨) أجمعوا علي
أن جبرئيل قال يوم أحد : يا محمد ان هذه لهي المواساة من علي. قال : لأنه مني وأنا
منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول الله ، ثم قال : لا سيف الا ذوالفقار ولا
فتي الا علي ...» .
وكان الرشيد قد
جند لقضية البنات ووراثة الأعمام شعراء البلاط العباسي وفقهاء السلاطين ، لاثبات
أن قرابتهم للنبي أولي من قرابة أئمة أهل البيت (عليهمالسلام) ، وقد تولي كبر ذلك مروان بن أبيحفصة قائلا :
أني يكون وليس
ذاك بكائن
|
|
لبني البنات
وراثة الأعمام
|
فرده جعفر بن عفان الطائي ، وكان يلعن مروان ويقبح
قوله ، وأجابه :
لم لا يكون وان
ذاك لكائن
|
|
لبني البنات
وراثة الأعمام
|
للبنت نصف كامل من ماله
|
|
والعم متروك
بغير سهام
|
ما للطليق ... وللتراث ...
|
|
وانما صلي
الطليق مخافة الصمصام .
|
وهي قضية باءت
بالفشل ، ولم تكن لتنطلي علي الشعب المسلم.
وكان الأسلوب
الاستفزازي للرشيد الذي يجابه به الامام ، يدعو الامام أن يجيب بصراحة متناهية ، وذلك
بسبب من الاحراج الكبير الذي تثيره هذه الأسئلة ، فتجعل الامام مضطرا لبيان الأمر
الواقع علي حقيقته المجردة ،
__________________