قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ضحية الإرهاب السياسي

الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ضحية الإرهاب السياسي

الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ضحية الإرهاب السياسي

تحمیل

الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ضحية الإرهاب السياسي

206/327
*

رفع اليه ، فجبهه ابن‌مصعب بحضرة الرشيد قائلا : ان هذا دعاني الي بيعته.

فقال يحيي : يا أميرالمؤمنين أتصدق هذا علي وتستنصحه؟ وهو ابن عبدالله بن الزبير الذي أدخل أباك وولده الشعب ، وأضرم عليهم النار ، حتي تخلصهم أبوعبدالله الجدلي صاحب علي (عليه‌السلام) ، وهو الذي بقي أربعين يوما لا يصلي علي النبي (صلي الله عليه وآله) في خطبته حتي التاث الناس عليه ، فقال : ان أهل بيت سوء اذا ذكرته أشرأبت نفوسهم اليه ، وفرحوا بذلك ، فلا أحب أن أقرأ عينهم بذلك ، وهو الذي فعل بعبدالله بن العباس مالا خفاء به عليك ، وطال الكلم بينهما حتي قال يحيي : ومع ذلك هو الخارج مع أخي علي أبيك ، وقال في ذلك أبياتا منها :

قوموا ببيعتكم ننهض بطاعتنا

ان الخلافة فيكم يا بني حسن

وقرأ القصيدة ، فتغير وجه الرشيد عند سماع الأبيات ، فحلف ابن‌مصعب بالله الذي لا اله الا هو ، وبايمان البيعة : أن هذا الشعر ليس له ، فقال يحيي :

والله يا أميرالمؤمنين ما قاله غيره ، وما حلفت بالله كاذبا ولا صادقا قبل هذا ، وان الله اذا مجده العبد في يمينه استحيا أن يعاقبه ، فدعني أحلفه بيمين ما حلف بها أحد قط كاذبا الا عوجل.

قال الرشيد : حلفه ، قال : قل : برئت من حول الله وقوته ، واعتصمت بحولي وقوتي ، وتقلدت الحول والقوة من دون الله استكبارا علي الله واستغناء عنه ، واستعلاء عليه ، ان كنت قلت هذا الشعر. فامتنع عبدالله منه ، فغضب الرشيد ، وقال للفضل بن الربيع : هنا شي‌ء ، ما له لا يحلف ان كان صادقا ، فرفس الفضل عبدالله برجله ، وصاح به : احلف ويحك ، وكان له فيه هوي ، فحلف باليمين ، ووجهه متغير وهو يرعد ، فضرب يحيي بين