ومواليه ، وفقر هذا وأهل
بيته أسلم لي ولكم من بسط أيديهم وأعينهم» .
ومنع أهل البيت حق الطبيعي من بيت المال
أسوة ببقية المسلمين علي الأقل كان من الأهداف المركزية للبلاط العباسي ، بل كان
من أهدافه أيضا منع أوليائهم وأصحابهم ومن يمت اليهم بصلة من أي نوع من العطاء ، واذا
كان هذا صنيعهم مع شيعتهم ، فما بالك بهم؟
وليت الرشيد اكتفي بما صنعه مع الامام
من الاستدعاء والاستنطاق الذي لا مبرر له ، ولكنه أغري به الفجرة من أولياء بني
العباس ، وجلاوزة النظام الحاكم.
ذكر السيد المرتضي علم الهدي (ت ٤٣٦ ه) :
«انه حضر بباب الرشيد نفيع الأنصاري ، وحضر
الامام موسي بن جعفر (عليهالسلام)
علي حمار له ، فتلقاه الحاجب بالاكرام ، وعجل له بالاذن.
فسأل نفيع عبدالعزيز بن عمرو من هذا
الشيخ؟
قال : شيخ آل أبيطالب ، شيخ آل محمد ، هذا
موسي بن جعفر.
قال : ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم
يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير ، أما ان خرج لأسوء نه ، قال له
عبدالعزيز : لا تفعل فان هؤلاء أهل بيت ما تعرض لهم أحد بالخطاب الا وسموه في
الجواب سمة يبقي عارها مدي الدهر.
وخرج الامام ، وأخذ نفيع بلجام حماره وقال
:
من أنت يا هذا؟
فقال الامام ، يا هذا ان كنت تريد النسب؟
أنا ابن محمد حبيب الله ، ابن اسماعيل ذبيح الله ، ابنابراهيم خليل الله. وان كنت
تريد البلد؟ فهو الذي فرض الله علي المسلمين وعليك ـ ان كنت منهم ـ الحج اليه. وان
كنت
__________________