للحاجة (١).
ويقرأ كذلك ، إلا أن الدّل مشدّدة ، وهو «افتعل» من الإعتداد.
ويقرأ ـ بفتح الهمزة ، وسكون العين ، وبمد السين : الثانية مدغمة فى تاء المتكلم ، وهذا على تسمية الفاعل ، أى : أعددتها.
٤٠ ـ قوله تعالى : (وَأُتُوا) :
يقرأ «أوتوا» ـ بواو ، بعد الهمزة ـ وفيه وجهان :
أحدهما : أنه أشبع ضمة الهمزة ، فنشأت الواو ، كما قال الشاعر (٢) :
وإننى حينما يثنى الهوى بصرى |
|
من حيث ما سلكوا أدنو ، فأنظور |
والثاني : أنه بمعنى «أعطوا» وتكون الباء زائدة ، أى : أوتوه متشابها.
٤١ ـ قوله تعالى : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) :
يقرأ «مطهّرات» ـ على الجمع ـ مشاكل «الأزواج» (٣).
ويقرأ «مطهّرة» ـ بكسر الهاء ـ وهو على النسب ، أى : ذوات طهارة ،
__________________
(١) ويقول جار الله : «أعدت» : هيئت لهم ، وجعلت عدة لعذابهم ، وقرأ عبد الله «أعددت» من ـ العتاد ـ بمعنى العدة.» ١ / ١٠٣ الكشاف.
ويقول أبو حيان : «أعدت للكافرين» : الكثير فى لسان العرب أن الإعداد لا يكون إلا للموجود ، وقال بعضهم : أو ما كان فى معنى الموجود ، نحو قوله تعالى : (أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً.) ١ / ١٠٨ النهر.
(٢) وذلك جار على سنن العرب ...
يقول السّيوطى : «ومن سنن العرب أن البسط بالزيادة فى عدد حروف الاسم ، والفعل ، ولعل أكثر ذلك لإقامة وزن الشعر ، وتسوية قوافيه ، كقوله :
وليلة خامدة خمودا |
|
طخيا ، تغشى الجدى ، والفرقودا |
فزاد فى (الفرقد) الواو ، وضم الفاء ؛ لأنه ليس فى كلامهم «فعلول» ، وكذلك زاد الواو فى قوله :
لو أن عمرا همّ أن يرقودا
أى «يرقد» ١ / ١٩٥ المزهر.
(٣) انظر خصائص حرف الجر الزائد ، زيادة نحوية فى كتابنا (الباء) ص ١٢٨ ، ١٢٩ ، ...