٣٧ ـ قوله تعالى : (وَقُودُهَا) :
يقرأ ـ بضم الواو ، وفيه وجهان :
أحدهما : هو بمعنى المفتوح ، وهما لغتان.
الثاني : أن الوقود ـ بالفتح ـ الحطب ، وبالضم : التوقد (١).
فعلى هذا : يكون التقدير : أصحاب توقدها الناس.
٣٨ ـ قوله تعالى : (وَالْحِجارَةُ) :
يقرأ ـ بنصب الحجارة ، وفيه وجهان :
أحدهما : معطوف على (النَّارَ) أى واتقوا الحجارة.
والثانى : أن تكون الواو بمعنى «مع» ويضمر له فعل ، تقديره : وقودها الناس يكون مع الحجارة ، كقول الشاعر (٢) :
فما أنت ، والسّير فى مهمه |
|
يثبّط بالذكر الضّابط |
وفى هذا الوجه ضعف ، والأول هو الوجه.
٣٩ ـ قوله تعالى : (أُعِدَّتْ)
يقرأ «أعتدت» ـ بضم الهمزة ، وسكون العين ، وبعدها تاء مكسورة ، والدال مفتوحة ، خفيفة.
والوجه فيه : أنه «افتعل» من العتاد ، يقال : هذا عتادى ، أي : ما أعده
__________________
(١) فى مختار الصحاح ، مادة (وق د) : «وقدت النار : توقدت ، وبابه «وعد» ، «وقودا» ـ بالضم ـ ... وأوقدها هو ، واستوقدها ـ أيضا ـ ... والوقود ـ بالفتح ـ : الحطب ، وبالضم : الاتقاد ، وقرئ : «النار ذات الوقود» ـ بالضم.
(٢) الشاعر : أسامة بن حبيب الهذلى ، والبيت فى كتاب سيبويه : وهو من المتقارب :
«فما أنا ، والسّير فى متلف |
|
يبرّح بالذّكر الضابط» |
والشاهد فيه : نصب السير : بإضمار الملابسة ؛ لأن معنى : ما أنا ، والسّير : مالى ألابس السير» انظر الكتاب ١ / ٥٣ ، وانظر ١ / ١٥٣ تحصيل عين الذهب ، وانظر العينى ٣ / ٩٣ ، ...