٢١ ـ قوله تعالى : (نُوحٌ ابْنَهُ)
يقرأ ـ بفتح الهاء ـ يريد : ابنها : وحذف الألف ، كما حذفت فى «يا أبت» (١) فيمن ـ فتح التاء ـ.
ويقرأ «ابنها» نسبة إلى المرأة.
وقرئ «ابناه» على الندبة ـ ، والتقدير : «فقال» : «وابناه» ، فحذف للعلم به (٢).
٢٢ ـ قوله : (ارْكَبْ مَعَنا).
يقرأ ـ بالإدغام ، والإظهار ـ وهو ظاهر
٢٣ ـ قوله (الْجُودِيِّ)
يقرأ ـ بإسكان الياء ـ وذلك : على ـ تخفيف ياء النسبة ـ كما قالوا : «لا أكلمك حيرى (٣) دهرى» ، يريد : حيرىّ دهر ـ بالتشديد ـ أى : طول الدهر (٤).
٢٤ ـ قوله تعالى : «فلا تسألنى»
يقرأ ـ بتخفيف السين ، وفتحها ، من غير همز ـ وهذا على لغة من قال : «سال يسال ، وفى الأمر «سل».
__________________
(١) فى (أ) (يا أبتى).
(٢) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة على بن أبى طالب (عليهالسلام) وعروة بن الزبير ... «ونادى نوح ابنه» وروى عن عروة «ابنها» ، وقرأ «ابناه» ممدودة الألف السدى ، على النداء ، وبلغنى أنه على «الترقى» ورد عن ابن عباس «نوح ابنه» حزم ...» ١ / ٣٢٢ المحتسب ، والنظر ٥ / ٢٢٦ البحر المحيط.
(٣) فى (أ) (جيرى دهر) ونقص (دهرىّ).
(٤) قال الفتح :
«ومن ذلك قراءة الأعمش بخلاف : «على الجودى» خفيف.
وقال أبو الفتح : تخفيف ياء الإضافة قليل ، إلا فى الشعر ، أنشدنا أبو على :
بكّى بعينك ، واكف القطر |
|
ابن الحوارى العالى الذّكر |
يريد الحوارىّ ، وروى عنهم ، لا أكلمك حيرى دهر» بتخفيف الياء ، يريد : حيرىّ دهر ؛ وهنا فى النثر ، فعليه قراءة الأعمش : الجودى خفيفا ١ / ٣٢٣ المحتسب.