ومنهم من ـ يضمها ـ أى : فهى «نذكر» (١).
ويقرأ ـ بالتشديد ـ : فتحا ، وضما ، يقال : «ذكرته ، وذكّرته».
ومنهم من يقرأ «فتذاكر» ـ بالألف ـ : فتحا ، وضما ، يقال : «ذاكرته» : إذا جاريته للتذكر.
ويقرأ ـ بفتح التاء ، والذال ، وتشديد الكاف ، وفتح الراء.
والوجه فيه : أنه أراد «تتذكر» ، فحذف التاء الثانية ، كما قرئ «تشّابه» وفى الكلام حذف ، تقديره : فتتذكر إحداهما حال الأخرى ؛ لأن «تتذكر» يتعدى إلى مفعول واحد ، وليس المعنى إلا على ما قدرنا.
ومن هؤلاء : من ـ ضم الراء ـ فيجعله مستقبلا (٢).
٣٢٦ ـ قوله : (تَسْئَمُوا) ، وتكتبوا ، و (تَرْتابُوا) :
ـ بالتاء فيهن ـ على الخطاب فى المشهور ، كما قال : «واستشهدوا».
ويقرأ ـ بالياء ـ على الغيبة ، يعنى : المدانين ، والمعاملين (٣).
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«... ويقرأ «فتذكر» ـ بالرفع على الاستئناف.
ويقرأ «إن» ـ بكسر الهمزة ـ على أنها شرط ، وفتحة اللام على هذا حركة بناء لالتقاء الساكنين ، «فتذكر» جواب الشرط ، ورفع الفعل لدخول الفاء الجواب.
ويقرأ ـ بتشديد الكاف ، وتخفيفها ، يقال : ذكرته ، وأذكرته ، وإحداهما الفاعل ، والأخرى المفعول ، ويصح فى المعنى العكس ، إلا أنه يمتنع فى الإعراب على ظاهر قول النحويين ...». ١ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ التبيان.
(٢) انظر ٢ / ١٢٠٦ الجامع لأحكام القرآن.
وقد ذكر أبو حيان قراءات : الأعمش ، وحمزة : «إن تضل» جعلها حرف شرط ... الباقون : ـ بفتح همزة «أن» وهى الناصبة ، وفتح راء «فتذكر» عطفا على أن تضل ... وسكن الذال ، وخفف الكاف ابن كثير ، وأبو عمرو ... وفتح الذال وشدد الكاف الباقون من السبعة ... الجحدرى ، وعيسى بن عمر «أن تضلّ» ـ بضم التاء ، وفتح الضاد ، مبنيا للمفعول ، بمعنى «تنسى» ... ٢ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ البحر ...
(٣) التعليل ظاهر.