كذلك ، وكل قرئ به (١). وقرأ بعضهم «كمثل حبّة بربوة» ـ بالحاء ، والباء ـ وهو تصحيف (*) ، بعيد من المعنى.
٣٠٥ ـ قوله : (وَلا تَيَمَّمُوا) :
يقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الميم الأولى ، من قولك : «يمّمت الشىء» أى : فصدته. ويقرأ كذلك ، إلا أنه بهمزة موضع الياء ، من «أمّمت» بمعنى : يمّمت (٢).
ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح التاء ، والميم الأولى ، والأصل : «تتامّوا» بتاءين ـ فحذفت الثانية ، مثل «تعمّدوا» (٣).
٣٠٦ ـ قوله : (تُغْمِضُوا) :
يقرأ ـ بتشديد الميم ، وفتح الغين ـ من «غمّض» مثل «كسّر».
ويقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الميم ـ من «أغمض» على ما لم يسم فاعله ، أى : لم تقبلوه ، إلا إذا تسمّحتم فيه ، أو حملتم على المسامحة.
ويقرأ ـ بفتح التاء ، وبضم الميم ، وبكسرها ـ أيضا ـ وهى لغة ، يقال : «غمض يغمض» (٤) مثل «قتر تقتر ، ويقتر».
__________________
(١) انظر المختار ، مادة (ر ب أ) والمصباح : مادة (ربا).
(*) التصحيف : «كل تغيّر فى الكلام ينشأ من تشابه صور الخط .. كالالتباس فى نقط الحروف المتشابهة فى الشكل كالباء ، والتاء ، والثاء ، والجيم ، والحاء ، والخاء .. إلخ «مثل حبة ، وجنة ..» والتحريف : خاص بتغيير شكل الحروف ورسمها كالدال ، والراء ، والدال ، واللام ، والنون والزاى فى الحروف المتقاربة الصورة ، والمتباعدة الصورة كالميم والقاف» من كتاب تحقيق النصوص ونشرها لعبد السلام هارون
(٢) القراءات : الجمهور : على تخفيف التاء ، وماضيه «تيمّم» ... وبتشديد التاء ، وقبله ألف ... وبضم التاء ، وكسر الميم الأولى. انظر ١ / ١١٩ التبيان.
(٣) فى (أ) «تعمد».
(٤) سجل أبو البقاء القراءات : الجمهور : بضم التاء ، وإسكان الغين ، وكسر الميم ، وماضيه : أغمض ، وهو متعد ، وحذف مفعوله ... ويجوز أن يكون لازما ، مثل أغضى عن كذا ... ويقرأ كذلك ، إلا أنه بتشديد الميم ، وفتح الغين ، والتقدير : أبصاركم ... وقرئ : تغمضوا» ـ بضم التاء ، والتخفيف ، وفتح الميم ، على ما لم يسم فاعله.
والمعنى : إلا أن تحملوا على التغافل عنه ، والمسامحة فيه ، ويجوز أن يكون المعنى من «أغمض» إذا صودف على تلك الحال ، كأحمدته : وجدته محمودا ، ويقرأ ـ بفتح التاء ، وإسكان الغين وكسر ـ