ويقرأ «اضطرّ» ـ بكسر الطاء ، تنبيها على الأصل ، لأن أصله «اضطرر».
فلما أدغم حرك الطاء بحركة الراء ، ومن ضم الطاء أبقاها على الأصل ، وأصل الطاء تاء ، وأبدلت طاء من أجل الضاد (١).
٢٠٤ ـ قوله : (فَما أَصْبَرَهُمْ) :
يقرأ ـ بإسكان الراء ـ وهو بعيد ، لأن تخفيف المفتوح شاذ فى القياس ، والاستعمال ، وإنما قربه ـ هاهنا ـ ضم الهاء ، بعد الراء ، توالى الحركات ، وفيها ضمة ، والضمة هنا كالمتصل (٢).
٢٠٥ ـ قوله : (وَالْمُوفُونَ) :
يقرأ ـ بالياء ـ على المدح ، مثل (وَالصَّابِرِينَ).
وقد قرئ «والصابرون» عطفا على «الموفون». (٣)
٢٠٦ ـ قوله : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ) :
يقرأ «كتب» ـ على تسمية الفاعل ـ والفاعل : هو «الله» و «القصاص» مفعول به (٤).
٢٠٧ ـ قوله : (الْقِصاصُ) :
وكذلك (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) : يقرآن «القصص» ـ بفتح القاف ـ من غير ألف.
__________________
(١) ذكر الوجوه أبو البقاء حيث قال : «... ويقرأ بكسر النون ـ على أصل التقاء الساكنين ، وبضمها إتباعا لضمة الطاء ، والحاجز غير حصين لسكونه ، وضمّت الطاء على الأصل ، لأن الأصل «اضطرر» ويقرأ ـ بكسر الطاء ـ ووجه : أنه نقل كسرة الراء إليها» ١ / ١٤١ التبيان.
(٢) انظر ١ / ٢١٦ الكشاف.
(٣) يقول جار الله : «والموفون» عطف على من آمن ، وأخرج.
«الصابرين» منصوبا على الاختصار ، والمدح : إظهارا ، لفضل الصبر فى الشدائد ، ومواطن القتال على سائر الأعمال وقرىء و «الصابرون» وقرىء «والموفين ، والصابرين» ١ / ٢٢٠ الكشاف.
وانظر التبيان ١ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، وانظر ٢ / ٧ البحر المحيط.
(٤) انظر البحر المحيط ٢ / ٩.