ونصف ، أعرضنا عن ذكرها ، ثم ذكر كيفية العمل في استخراج أجوبة المسائل من زايرجة العالم بحول الله ، منقولة عمن لقيناه من القائمين عليها. وقد تضمنت عددا من الصفحات والجداول والحروف ، أعرضنا عن ذكرها ، ومن أراد الاطلاع عليها فسيجدها في الصفحات من ٤٢٩ ـ ٤٣٨ من مقدمة تاريخ ابن خلدون ، وندعو الله العظيم أن يلهمه الصبر العظيم والعقل العظيم لفهمها وحل رموزها والاستفادة من نتائج أسرارها».
ثم ذكر لنا ابن خلدون فصلا في الاطلاع على الأسرار الخفية من جهة الارتباطات الحرفية ، وقال : اعلم أرشدنا الله وإياك أن هذه الحروف أصل الأسئلة في كل قضية وإنما تستنتج الأجوبة على تجزئته بالكلية وهي ثلاثة وأربعون حرفا كما ترى والله علام الغيوب. ثم ذكر الحروف ... الخ.
بهذا القدر نكتفي عن وصف ما ذكره ابن خلدون من حروفهم وأسرارها وآثارها ونتائجها ، ونعتقد أن ابن خلدون كان في نفسه شيء بخصوص بعضها لم يبح به وقد عرفناه من بعض تعليقاته والله أعلم.