٨ ـ مستدرك الوسائل ١ / ٢٨٦ عن تفسير الإمام العسكري عليهالسلام والصدوق في «العيون» قال أمير المؤمنين عليهالسلام : فاتحة الكتاب أعطاها الله محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمته ، بدأ فيها بالحمد والثناء عليه ، ثم ثنى بالدعاء لله عزوجل ، ولقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : قال الله عزوجل : قسمت الحمد بيني وبين عبدي فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، وإذا قال العبد (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال الله عزوجل : بدأ عبدي باسمي ، حق عليّ أن أتمم له أموره وأبارك في أحواله ، فإذا قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، قال الله عزوجل : حمدني عبدي ، وعلم أن النعم التي له من عندي ، والبلايا التي اندفعت عنه بلايا الآخرة ، كما دفعت عنه بلايا الدنيا ، فإذا قال :(الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، قال الله عزوجل : شهد لي بأني الرحمن الرحيم ، أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه ، ولأجزلن من عطائي نصيبه ، فإذا قال :(مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ، قال الله عزوجل : أشهدكم كما اعترف بأني أنا المالك ليوم الدين لأسهلن يوم الحساب حسابه ، ولأتقبلن حسناته ولأتجاوزن عن سيئاته ، فإذا قال العبد (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ، قال الله عزوجل : صدق عبدي إياي يعبد ، لأثيبنه عن عبادته ثوائب يغبطه كل من خالفه في عبادته لي ، فإذا قال :(وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، قال الله عزوجل : بي استعان وإليّ التجأ ، أشهدكم لأعيننه على أمره ولأعيننه في شدائده ولآخذن بيده يوم القيامة عند نوائبه ، وإذا قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) إلى آخرها ، قال الله عزوجل : هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، قد استجبت لعبدي وأعطيته ما أمل ، وآمنته مما منه وجل.
٩ ـ وفيه ١ / ٢٠٥ في الأمالي عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن علي بن الحسين البرني عن عبد الله بن جبلة ، عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن