آمن بالله العلي العظيم ، وأنها هبة من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين الصالحين ، فهي بحد ذاتها لا تستطيع عمل شيء ، وليست لها القدرة على الفعالية دون إذن من الله عزوجل ، وأن هذه الحروف مدركة عاقلة ، ولكن استجابتها للطلب رهن بإرادة الله سبحانه وتعالى ، فبدون الإرادة الإلهية تصبح مجرد حروف ورموز لا عمل ولا فعالية لها على الإطلاق ، وحكمة ذلك ، أن لا يعتقد الإنسان أنها آلهة ، وأنها قادرة بمفردها على التأثير فتعبد من دون الله تعالى الواحد القهار ، ولئلا تستخدم من قبل من لا يخاف الله تعالى لأمور تسيء إلى البشر ، وتضر بالمصالح الاجتماعية العامة أو الخاصة.
إن هذا المفهوم جدير بالمعرفة قبل الخوض في الاطلاع على أسرار الحروف ، والحمد لله رب العالمين.