العلاج واليقين النفسى عبر المسلمون بخيولهم سطح الماء فى معركة القادسية ... ، ورفض عروة بن الزبير أن يأخذ مسكرا لقطع ساقه وأمرهم بقطعها وهو فى الصلاة لقوة يقينه بربه ... ، كذلك سمع سارية نداء عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو يناديه من على منبره" الجبل يا سارية" ... ، لذلك هناك تجارب أجراها علماء النفس فى عصرنا لبعض المرضى وبالعزيمة وتغيير حوار النفس مر المريض على جمرات من النار أو ما يسمى بسجادة الجمر ... ، ومعنى ذلك لو غير الإنسان فكرة أن السعادة فى كثرة المال واقتنع بأن القناعة هى الغنى كما أمره الله سبحانه ورسوله" وارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس" ... ، لو اعتقد الإنسان بذلك لتغيرت فكرته تماما ... ، كذلك لو غير الإنسان فكرته المسيطرة وهى أنه يعيش ليأكل ويشرب ويربى الأولاد وفقط إلى أن عليه مسئوليات البحث فى العلم واليقين والدعوة إلى الله والنفع للمسلمين ومعاونة الغير وإتقان العمل لكان كذلك ... ، فعلى الإنسان أن يعيش بعقيدة ويحب ويتعلم ويعمل وسلاحه الإيمان والأمل فى الله حتى تذلل له صعاب الحياة ... ، لقد أدرك العلماء فى عصرنا أن المعدة تحتاج فترة راحة للتخلص من السموم وأضرار الطعام فكان أمر الله لنا بالصيام ... ، وحين أمر صلىاللهعليهوسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر عربى وجد العلماء أن ظاهرة المد التى يحدثها القمر شهريا بجذب الغلاف المائى تسبب ارتفاع نسبة السوائل فى جسم الإنسان ولا يتزن فى انفعالاته فيكون الصيام خير علاج ... ، وهكذا سيظل العطاء والإعجاز فى الرسالة الحق إلى قيام الساعة فلنتمسك بها حتى يكون الفوز بالجنة ... ، لقد سئل صلىاللهعليهوسلم عن قوله تعالى (وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) (١) قال : " وقصر فى الجنة من لؤلؤة فيها سبعون دارا من ياقوته حمراء ، فى كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء ، فى كل بيت سبعون سريرا ، على كل سرير سبعون فراشا من كل لون ، فى كل بيت سبعون مائدة ، على كل مائدة سبعونا لونا من الطعام ، فى كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة يعطى المؤمن ما
__________________
(١) سورة الصف الآية ١٢.