المعتدلة ... ، والحارة ... ، والباردة ... ، وكذلك اختلاف الثروات والمعادن ... ، والصراعات .. ، والبناء ... ، واختلاف أنواع النباتات ... ، وأنواع الشموس والكواكب والنجوم والمجرات فى السماء ... ، وما لا نعلمه من أسرار عن عالم الغيب ... ، وما لا نعلمه عن الأمم السابقة والأحداث السابقة ، وما يحدث ، وما سيحدث فى المستقبل ... ، وما يكون يوم القيامة من أهوال ومواقف مختلفة ، وشدة الزحام يوم الحشر ... ، وعند تطاير الصحف ... ، وعند الميزان ... ، وعند عبور الصراط ... ، والنار وهولها وهى ترمى بشرر كالقصر وما تحتويه من الحميم والزقوم ، وعظم أجساد الكافرين عند العذاب ... ، وما فى الجنة من النعيم ... ، حيث فيها ما لا عين رأت ... ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ... ، يقول تعالى (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) (١) ... ، وعلينا بالخشوع فى العبادة وإتقانها وذلك فى الصلاة والصيام وعند قراءة القرآن ، وتحرى الحلال فى الزكاة والحج وفى كل الأمور فالإيمان بضع وسبعون شعبه ... ، يقول صلىاللهعليهوسلم" فأتموا صلاتكم فإن الله لا يقبل إلا تاما" (٢) ... ، ومن علامات الخشوع ، الصبر على البلاء ... ، والصبر على الدعوة فى سبيل الله ... ، يقول تعالى (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (٣) ... ، وعلينا بالمعاملة الحسنة مع الجار ، والأهل ، والأولاد ، والوالدين ، والناس جميعا بل ومع الحيوان والجماد ... ، لنا مثلا فى المرأة الصوامة القوامة والتى تؤذى جيرانها ، قال عنها صلىاللهعليهوسلم" هى فى النار" ... ، يخبرنا صلىاللهعليهوسلم أن" الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون أخيه" ... ، هناك امرأة دخلت النار فى هرة حبستها ولم تطعمها حتى ماتت جوعا ... ، ومن دخلت النار فى مخيط لم ترده ... ، ومن دخل النار فى قيد دابه ... ، ومن دخل النار فى شمله غلها قبل أن يقسم النبى صلىاللهعليهوسلم ما غنمه المسلمون ... ، وعلينا باستحضار العقوبة وتذكر النعيم فهناك محن سيمر بها كل إنسان ... ، منها سكرات الموت ... ، وضمة القبر ... ، والبعث وأهوال يوم الحشر والحساب ، والصراط يقول
__________________
(١) سورة السجدة الآية ١٧.
(٢) جزء من حديث رواه الطبرانى فى الأوسط ـ بإسناد حسن ـ الترغيب والترهيب ص ٢٣٧.
(٣) سورة يوسف الآية ١٠٨.