الله به غيرك ، واحمد الله أنك مسلم ، وعلى ستره لك فى الدنيا والآخرة ، وعلى نعمه العلم والصحة والنفس الذى يصحبه ذكر الله وشكره ، والتوبة إليه ، وأكثر من الدعاء للمسلمين.
ـ لا تخرج عن الكتاب والسنة ولا فكر ولا مقارنة ولا تقرير ولا حوار يخرجك عن قدر نفسك ، ولا تعزل نفسك عن الناس ، وتعاون مع من يحتاج.
ـ إن خطأ فى أى أمر من الأمور أو كلمة لا يعمل الإنسان لها حسابا تهوى بك والأمر الصواب وفعل الخير يرفعك إلى أعلى الدرجات ، ورب شهوة أورثت حزنا طويلا ، ورب طعاما ضيع الكثير من العبادات لامتلاء البطن ، وصدق صلىاللهعليهوسلم فى قوله" ما ملئ ابن آدم وعاء شرا من بطنه" ... ، فلقد أوتى جوامع الكلم ... ، واعلم أن الدين يؤخذ كله ، وعليك باليقين الثابت ، ولا تجارب مع الله ....
ـ ربى ولدك على الشجاعة وحب العبادات والطاعة ليكون صالحا ... ، والله تعالى يتولى الصالحين ... ، والزم الصمت وحسن الخلق.
ـ لا تنس أذكار الصباح والمساء ... ، وتذكر الألم والنار والزمهرير أنجانا الله منهم ... ، وتذكر الجنة ... ، ومائدة الرحمن ، أو مائدة الخلد ، إن زاوية من زواياها ما بين المشرق والمغرب ، ينظر الله إليهم قائلا (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) (١).
ـ اعمل بيدك فمن أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له.
ـ يخبرنا صلىاللهعليهوسلم أن" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لنسائهم ، لا يعزهن إلا عزيز ، ولا يذلهن إلا ذليل ، والذليل عند الله فى النار ..." (٢) وكذلك المرأة إذا عزت زوجها وأطاعته فيما يرضى الله تعالى لقد أوصى النبى صلىاللهعليهوسلم عند موته بصلة الرحم ، وما من عبد وصل رحمه بنفسه أو ماله إلا جعله الله تعالى يوم القيامة على الصراط كالذى يمشى فى رياض الجنة ولا يرى من أهوال الصراط شيئا ....
__________________
(١) سورة يس الآية ٥٨.
(٢) أنظر بستان الواعظين ـ ورياض السامعين ـ وتقدم تخريج مثله