«كوروايية» الأستاذ في المدرسة التوراتية في القدس حيث قال : [أشار القرآن السورة العاشرة آية ٩ ـ ٩٢] إلى ذلك فرعون مع جيشه قد غرق حسب الأعراف الشعبية [وهو ما لم يقله النص المقدس] واستقر في عمق البحر وتحت سلطة أركان بحريته «الفقمة» (١).
والنص كما في التوراة [.. مركبات فرعون وجيشه ألقاهما في البحر فغرق أفضل جنوده المركبية في بحر سوف تغطيهم اللجج. قد هبطوا في الأعماق كحجر .. وأما بنو إسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر](٢).
ولكن أين كلام «سال» و «كوروايية» من كلام الأستاذ «بوكاي» الذي ختم بحثه القيم بقوله عن فرعون [.. الإنسان الذي عرف موسى ، وقاوم عروضه ، ولاحقه في هربه ، ثم فقد حياته في ذلك.
وقد نجت جثته بإرادة الله من العدم ، وأصبحت آية للناس كما قد سجل القرآن ذلك.
يا لها من التماعة عجيبة للآيات القرآنية ، تلك المختصة بجسد فرعون المعروض في صالة المومياءات الملكية للمتحف المصري في القاهرة ، والتي تقدم لكل باحث في معطيات الاكتشافات الحديثة براهين صحة الكتابات المقدسة](٣).
المثال الثالث :
جاء في سورة البقرة : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)(٤) وهذا تصريح بأن من عمل صالحا من أهل الكتاب فهو ناج.
__________________
(١) التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ص ٢٠٣.
(٢) انظر سفر الكتاب المقدس ـ سفر الخروج الإصحاح (١٥).
(٣) المرجع السابق ص ٢٠٦.
(٤) سورة البقرة : ٦٢.