مقدمة الطبعة الثانية
ظهرت الطبعة الأولى من كتابنا «الإفصاح فى فقه اللغة» سنة ١٩٢٩ وإلى ما قوبل به من الصحافة والهيئات العلمية يهمنا أن نثبت ما جاء بشأنه فى إحدى جلسات مجمع اللغة العربية ، ثم فى مجلة لغة العرب التى تصدر ببغداد ، ثم ما جاء فى تقرير إدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم.
مجمع اللغة العربية :
جاء بمحضر الجلسة الخامسة والثلاثين من الدورة الثالثة لمجمع اللغة العربية ما نصه :
«حضرة العضو المحترم الأستاذ على الجارم : لنا أخوان من خريجى دار العلوم لخّصا كتاب «المخصص» فى كتاب «الإفصاح» ، فأقترح أن يتفضل أحد حضرات الأعضاء الشرقيين بأن يستخرج منه الألفاظ التى يجوز أن تستعمل فى الاصطلاحات الحديثة أو الشئون العامة أثناء غيابه عن المجمع ، حتى إذا ما اجتمعنا فى الدورة القادمة وجدنا مادة واسعة يمكن الاشتغال بها.
حضرة العضو المحترم الشيخ عبد القادر المغربى ـ آخذ نفسى بهذا العمل ، وسأرتبه ترتيبا قاموسيا ، وأخصص جزءا للصناعة ، وجزءا للزراعة ، وآخر للعلوم ، وهكذا. وكلما أتممت كراسة منه أرسلت بها إلى حضراتكم لتبدوا آراءكم فيها أولا فأولا ـ موافقة عامة.
حضرة العضو المحترم الأستاذ على الجارم : إذا كنت قد أجملت كلمتى التى ذكرتها عن «الإفصاح» ولم تفصح عن مرادى كاملا فإنى أقول : مطلبى أن يقرأ هذا الكتاب ، وما يظهر فيه من كلمات تنطبق على معنى من المعانى التى نحتاج لألفاظ لها تؤخذ منه أثناء نظره ومعالجته. أما ما قد يوجد فيه مما لا نحتاج إليه كشئون الصحارى مثلا فهذا طبعا ما لا نريد اقتباسه والأخذ منه.
حضرة العضو المحترم الشيخ عبد القادر المغربى : سيكون عملى مرتبا ، فأجعل عنوانا خاصا بالزراعة وعنوانا آخر للصناعة ، ولكل علم من العلوم العصرية عنوانا. ثم أضبط هذه الكلمات وأذكر ما قاله «المخصص» فيها ، وأعلق على بعضها بما لا يزيد على سطر أو سطرين» موافقة.
مجلة لغة العرب :
وجاء بالجزء الثالث من السنة الثامنة من مجلة لغة العرب التى تصدر فى بغداد ما نصه :
«الإفصاح فى فقه اللغة».