أن تكون الزوايا التي تحدث من خطوط تتوهم خارجة من البصر إلى المرآة ومن المرآة إلى الشىء ذى الشبح فتتصل عند المرآة ، هى (١) زوايا متساوية من جميع الجهات. فيكون تمثل الشكل المرتسم بين زوايا الناظر والمرآة والشبح (٢) مستديرا ، كأن الشكل المرتسم بين زوايا (٣) الناظر والمرآة والمرئى قد أدير على نفسه بأن يحفظ الخط الذي بين الشىء ذى الشبح والرائى ثابتا فى الوضع ويدار عليه الشكل. لأن التجزئة إنما تقع فيما نحن بسبيله على المرآة ، وأما الرائى والمرئى فكشيء لا ينقسم ، فيكون المرئى مكان طرف المحور ، (٤) والشبح المتخيل مكان منطقة المحور ، وأعنى (٥) بذلك أوسع دائرة ترتسم على ما يحيط به الشكل المرتسم من الحركة المذكورة.
فهذه (٦) الأشباح تتبدل أماكنها بحسب حركاتك ، فإن توجهت إليها تقدمت إليك ، (٧) وإن نكصت عنها تأخرت عنك ، (٨) وإن علوت علت ، وإن نزلت نزلت ، وإن تركتها يمنة (٩) وحاذيتها بالانتقال حاذتك بالمرافقة ، وإن تركتها يسرة وحاذيتها (١٠) بالانتقال حاذتك بالمرافقة ، (١١) (١٢) وبهذا نعلم أنها خيالية. (١٣)
فهذه الأشياء كمقدمات (١٤) وتوطئات ، بعضها يعوّل فيه على صناعة الهندسة ، وبعضها على علم البصر ، ونحن نتكلم فيه (١٥) فى موضعه ، وبعضها على الامتحان بالحس.
__________________
(١) هى : ساقطة من ط
(٢) الناظر والمرآة والشبح : الشبح د ، سا ، ط
(٣) المرتسم بين زاويا : ساقطة من د ، سا ، م
(٤) المحور : محور د ، سا ، م
(٥) وأعنى : أعنى ب.
(٦) فهذه : وهذه د ، سا
(٧) إليك : عنك د
(٨) عنك : إليك د
(٩) يمنة : يمنية ط
(١٠) حاذتك (الثانية) : ما حاذتك ط
(١١) وإن تركتها ... بالمرالقة : ساقطة من د
(١٢) بالمرافقة : بالموافقة ب
(١٣) خيالية : + على أنك يجب أن تعلم أن الهالة إذا لم تكن من نير على سمت الرأس وجب أن يكون للسحاب ثخن حتى تكون الخطوط البصرية التي من وراء النير والرائى تقع من السحاب على مرأى أقرب فى السطح الباطن والخطوط البصرية التي تقابلها أذهب فى عمق السحاب حتى تستوى وإلا فإنها إن وقعت على سطح واحد كرى كانت التي فى الجانب الأبعد أطول م
(١٤) كمقدمات : لمقدمات د سا
(١٥) فيه : ساقطة من م.