عن الخشب ، وهو غير شبيه. وكيف يكون الموضوع شبيها بالمركب منه ومن الصورة ، وقد تكوّن كما تكوّن (١) عن شىء قبله بطلت صورته لقبول (٢) صورة هذا ، كما يتخذ من الباب كرسى ، (٣) فيكون ليس أيضا (٤) عن الشبيه.
وأما المقدمة الأخرى ، وهى أن لا شىء (٥) لا يكون موضوعا للشىء (٦) فإنما يصح (٧) هذا إذا قيل إنه كان عنه ، وهو موجود فيه. وأما إذا كان الوضع أن الشىء كان من لا (٨) شىء ، أى بعد لا شىء لم يصر لا شىء (٩) موضوعا للشىء ، (١٠) والأولى (١١) أن يقال حينئذ لا عن شىء ، حتى لا تقع هذه الشبهة. على أنه ليس نقيض (١٢) قولنا إن الشىء كان عن الشىء هو أن الشىء كان لا عن شىء ، أو كان (١٣) (١٤) لا عن شىء ؛ بل إن الشىء لم يكن عن شىء. وهذا إذا كان الشىء مرادا به أمرا (١٥) بعينه. وأما إن (١٦) كان مهملا فلا نقيض حقيقيا (١٧) له ، وإن كان بمعنى العموم ، حتى يكون كأنه قال كل شىء يكون عن شىء ، فليس نقيضه (١٨) أن الشىء (١٩) لا يكون عن شىء. وذلك لأن (٢٠) معنى هذا أن كل شىء لا يكون عن شىء. وهذه المقدمة ضد الأولى ، لا نقيضها. (٢١)
وأما الحجة (٢٢) التي يشترك فيها مثبتوا أسطقس (٢٣) واحد ، وهى أن هذه المسماة (٢٤) بالأسطقسات (٢٥) يتغير بعضها إلى بعض ، فلا بد من شىء ثابت ، فإنما أثبتت (٢٦) لهم أن شيئا مشتركا ، ولم تثبت (٢٧) أنه جسم طبيعى ذو صورة مقيمة إياه (٢٨) بالفعل ، حتى يطلب (٢٩) بعد ذلك أنه أى (٣٠) الأجسام ، وترجم (٣١) فيه الظنون ؛ بل يجوز أن يكون ذلك الشىء جوهرا قابلا لصورة واحد من العناصر يصير جسما طبيعيا بتلك الصورة ، وإذا سلخها اكتسب (٣٢) أخرى.
__________________
(١) م : وقد يكون كما يكون (٢) م : بقبول
(٣) سا : كرسيا (٤) د : أيضا ليس.
(٥) م : اللاشىء (٦) م : موضوعا لشىء
(٧) ط ، د ، ب : ـ فانما يصح
(٨) م : عن لا. (٩) م : لم يضر اللاشىء ـ م+ لا يكون
(١٠) ط : + لا يكون موضوعا للشىء إذا قيل
(١١) د : فالأولى (١٢) م ، ط : يقع ـ سا : على أنه لا يقتضى
(١٣) ب : كان لا شىء أو كان
(١٤) د : لو كان (١٥) سا ، ب : أمر
(١٦) ط : وأما أنه إن (١٧) سا ، د م : حقيقى
(١٨) د : نقضه ، وفى سا : يقتضيه
(١٩) م : إذ الشىء (٢٠) م : ذلك أن
(٢١) م : يقتضيها (٢٢) د : فأما الحجة
(٢٣) ب : استقص (٢٤) د : ـ المسماة
(٢٥) ب : بالاستقصات (٢٦) سا ، د : أثبت
(٢٧) م ، ط : يثبت (٢٨) م : مقيمة له
(٢٩) سا : بطلت (٣٠) ط : من أى (٣١) م : يرحم
(٣٢) سا ، ط سلختها اكتسبت