الفصل التاسع (١)
فصل فى
إبانة عدد الأسطقسات
(٢) وقد سبق منا القول إنه لا يصح أن يكون الأسطقس (٣) واحدا ، وكيف يكون ذلك. وقد علمت أرضا. أنه لا يصح أن يكون ما هو فى جوهره نار ماء ، (٤) أو ماء نارا ، (٥) أو أرض هواء ، أو هواء أرضا. وكيف يكون ذلك ، وهاهنا فعل وانفعال بقوى متضادة لا تنبعث (٦) عن صورة متفقة ؛ بل إنما تنبعث عن صورة مختلفة. والصورة المختلفة (٧) تستحق (٨) تنويعات مختلفة ، ولا فضل (٩) لصورة على أخرى ، حتى يجعل تركيبها (١٠) مع العنصر اسطقسا (١١) بالتخصيص (١٢) دون غيره.
وإذا هذا من المتضح الذي لا شك فيه فمتضح ، لا شك فيه ، أن الأسطقس (١٣) ليس بواحد. فهو إذن (١٤) كثير. ومعلوم أنه ليس بكثير غير متناه. فبقى أن تكون الأسطقسات كثيرة متناهية.
وينبغى أن تكون ذات صور يصدر (١٥) عنها ، فيما بينها ، فعل وانفعال ، حتى تكون أسطقسات (١٦) تتكون منها المركبات بالامتزاج ، وأن تكون (١٧) الكيفيات (١٨) الصادرة عن صورها أقدم (١٩) الكيفيات المتفاعلة ، ولأنها أسطقسات (٢٠) لهذه الأجسام المحسوسة ليست أسطقسات
__________________
(١) م ط : الفصل التاسع ، وفى د : فصل التاسع ، وفى بقية النسخ «فصل فى»
(٢) د ، ب : الاستقصات
(٣) م ، ب : الاستقص
(٤) م : ماء نارا (الأولى)
(٥) أو نار ماء (الثانية)
(٦) م ، ط : ينبعث
(٧) ط ، د : صور مختلفة والصور
(٨) ط : ـ تستحق
(٩) د : فصل
(١٠) م : تركبها ـ م ، د : (١١) م ، د : استقصا
(١٢) م : بالتحقيق
(١٣) م ، ب : الاستقص
(١٤) سا ، ب : فهو إذا م ، ب : الاستقصات
(١٥) م ، ط : أن يكون ... يصدر
(١٦) م ، ب : استقصات
(١٧) م ، ط : يتكون
(١٨) م : بالكيفيات
(١٩) ط : أقدم من
(٢٠) م ، ب : استقصات