الفصل الرابع (١)
فصل فى (٢)
تعريف (٣) ما يقال من أن الأجسام كلما ازدادت
عظما (٤) ازدادت شدة وقوة
(٥) ولهذه (٦) العناصر بل وللمركبات شىء آخر نظير ما ذكرناه ، وهو أن الكمية إذا ازدادت ازدادت الكيفية. (٧) فإن النار إذا عظمت ؛ وأدخل فيها حديدة ، فإنما تماس (٨) الحديدة منها سطحا مثل السطح الذي تماسه (٩) من النار الصغيرة. لكن سطح النار الكبيرة يحمى فى زمان غير محسوس ، وسطح النار القليلة يحمى بعد حين.
وكذلك الشىء الذي يلقى فى ملح قليل فإنه لا يتملح ، كما يتملح إذا ألقى فى الملاحة فى (١٠) مدة قليلة.
فبين أن كيفية الأعظم أشد كيفية من (١١) الأصغر. فمن الناس من يظن أن السبب فى ذلك ليس هو لأن الأعظم أشد كيفية ، ولكن الأعظم تتدارك أجزاؤه البعيدة ما يعرض للأجزاء القريبة من المنفعل. فإن هذا المنفعل لا محالة ، كما تأثر بمادته (١٢) (١٣) فقد يؤثر بصورته. (١٤) فإن الفاعل فى الطبيعيات منفعل. (١٥) فإذا انفعلت الأجزاء القريبة من الفاعل الكبير (١٦) عن
__________________
(١) م ، ط ، د : الفصل الرابع
(٢) سا ، ب ، بخ : فصل فى
(٣) م : تعرف
(٤) م : «عنصرا» بدلا من «عظما»
(٥) م ، ب : شدة قوة
(٦) ط : فلهذه
(٧) م : ـ الكيفية
(٨) ط ، د. يماس
(٩) م ، ط ، د : يماسه
(١٠) م : ـ فى
(١١) سقط من م : «من الأصغر. فمن الناس من يظن أن السبب فى ذلك ليس هو لأن الأعظم أشد كيفية».
(١٢) بخ : كما ينفعل بمادته
(١٣) سا : لمادته ، وفى «ط» : بمادة
(١٤) سا : تؤثر الصورة ، وفى «م» : يؤثر صورته ، وفى بخ يفعل بصورته
(١٥) ب : ينفعل
(١٦) سا : الكثير