وإنما تفعل بأن تماس أو تحاذى ، (١) أو يكون لها النسبة [فى النصبة] (٢) التي (٣) بها يصح الفعل.
ثم الحرارة والبرودة ليستا من الكيفيات التي بها يستعد (٤) الجوهر لانفعال (٥) ما ، خصوصا ما (٦) أورد فى الشك. وذلك لأن الحر ليس استعداده للبرد لأنه حار ، كيف (٧) والبرد يبطل الحر؟ وما دام هو (٨) حارا فيمتنع أن (٩) يصير باردا. فالحر يمنع وجود البرد ، لا أن يعدّ له المادة ؛ (١٠) بل المادة مستعدة بنفسها لقبول البرد المعدوم فيها. لكنه يتفق أن يقارن تلك الحالة (١١) وجود الحر (١٢) الذي يضاد البرد ، ويمانعه ، ويستحيل وجوده معه.
وكذلك حال (١٣) الرطوبة عند اليبس. (١٤) وليست الرطوبة انفعالية ؛ لأن الرطب قد ينفعل إلى اليبس ، (١٥) وهو رطب ؛ بل بأن تزول (١٦) رطوبته. وهذا النمط لا يجعل الكيفية انفعالية ؛ بل نحو النمط (١٧) الذي للرطوبة فى قبول جسمها التشكيل (١٨) والتوصيل بسهولة. فإن الجوهر يقبل بالرطوبة (١٩) هذا التأثير ، وهو رطب ، ويبقى له ذلك (٢٠) ما بقيت الرطوبة.
ومع ذلك ، فإن اليابس والرطب موضوعان (٢١) للحر والبرد ، ويفعل كل (٢٢) واحد منهما فيه فعلا تابعا للتسخين والتبريد. والرطب واليابس لا يفعلان فى الحار والبارد شيئا إلا بالعرض ، مثل الخنق (٢٣) المنسوب إلى الرطوبة. والخنق هو إما على وجه يضطر الحار إلى هيئة (٢٤) من الاجتماع والتشكل (٢٥) مضادة لمقتضى طبيعته ، إذا (٢٦) كانت يابسة ، فلا يجيب (٢٧)
__________________
(١) م ، ط : يفعل بان يماس أو يحاذى
(٢) بخ ، ط ، د : كلمة غير واضحة تشبه أن تكون (فى النصبة)
(٣) د : ـ التي (٤) سا : بهما يستعد
(٥) ط : للانفعال (٦) د : ـ ما : سا : لأن الحار
(٧) ب : وكيف (٨) ط : هو+ وهو
(٩) م : لأن (١٠) سا : ـ المادة
(١١) ط : تلك الحار (١٢) م : وجود الجزء
(١٣) م : حالة (١٤) ب : التيبس
(١٥) ب : التيبس (١٦) م ، ط : يزول
(١٧) فى جميع النسخ : نحو النمط. والمعنى غير واضح ، ولعله : «هو»
(١٨) ط : بالتشكيل
(١٩) م ، سا ، د : ينفعل بالرطوبة
(٢٠) م : ـ له ذلك ما بقيت (٢١) سا : موضوعا
(٢٢) سا ، ب : البرد يفعل كل (٢٣) سا : مثل الجنس ...
والحق هو
(٢٤) م ، سا : ماهية من (٢٥) ط ، د : التشكيل (٢٦) سا : إذ
(٢٧) م : فلا يجب