فهذه الأربعة هى الأوايل. ويتركب منها أربع مزاوجات (١) صحيحة. فيكون من الأجرام البسيطة جرم تتبع (٢) طبيعته كيفية الحر (٣) واليبوسة ، وآخر تتبع طبيعته الحر والرطوبة ؛ وآخر (٤) تتبع طبيعته كيفية البرد والرطوبة ؛ وآخر تتبع طبيعته البرد (٥) واليبوسة. فتكون هذه الأسطقسات. (٦)
والأرض (٧) هى الجسم (٨) الظاهر من أمره أنه (٩) بسيط يابس. (١٠) وبمخالطته (١١) يكون كل جسم يابسا. والماء ظاهر من أمره أنه بارد رطب ، وبمخالطته ، يكون غيره باردا رطبا.
والهواء ظاهر من أمره أنه بسيط رطب.
والنار ظاهر من أمرها أنها بسيطة حارة.
لكن الأرض فى طبيعتها البرد أيضا ، وذلك أنها إذا تركت وطباعها ، وأزيل عنها تسخين الشمس ، أو سبب آخر ، وجدت باردة اللمس. وإنما (١٢) تسخن (١٣) بسبب غريب.
وكيف لا ، والثقل لا يوافق الحرارة؟ وجميع الأجسام الغالب فيها الأرضية تبرد (١٤) الأبدان.
والهواء إذا ترك وطباعه ، ولم (١٥) يبرد بسبب مخالطة (١٦) أبخرة تزول عنها الحرارة المصعدة ، وتعود إلى طبيعة الماء ، (١٧) كان حارا. وكيف لا يكون كذلك والماء إذا أريد أن يحال (١٨) هواء (١٩) سخن فضل تسخين؟ فإذا استحكم فيه التسخين كان هواء.
وأما النار (٢٠) فإنها ليست سهلة القبول للأشكال ؛ بل هى منحصرة بذاتها. فهى يابسة. لكن إثبات حرّ (٢١) الهواء ويبس النار ، وخصوصا يبس النار ، وإيضاح القول فيه يصعب. (٢٢) وسنأتى (٢٣) فيه بالممكن.
__________________
(١) م : مزاجات (٢) م ، ط : يتبع
(٣) م : الحرارة (٤) د : والأخر (الأولى)
(٥) فى النسخ الأخرى ما عدا ط ، د : سقطت الأجزاء الآتية : وآخر تتبع طبيعته الحر ... والرطوبة وآخر تتبع طبيعته البرد
(٦) م ، ب : الأستقصات. (٧) سا : والجسم هو الأرض
(٨) م ، ط ، د : هو الجسم (٩) د : ـ أنه
(١٠) م : يابس م : ـ والماء (١١) ب : ولمخالطته
(١٢) سا ، ط : وأنها (١٣) م ، ط : يسخن
(١٤) م ، ط : يبرد. (١٥) ط ، د : لم
(١٦) د : محالطته
(١٧) م : الماء (١٨) ط : يحيل
(١٩) سا : + وإما كان هواء.
(٢٠) سا : وأما البارد
(٢١) سا : حد (٢٢) م : صعب
(٢٣) م ، سا : وسيأتى