وترى ان كان الحور
المقصورات في الخيام غير مطموثة من قبل ، فما هو دور النساء الإنسيات ، هل هن
محرومات عن زواج الجنة ولسن حورا ، وكثير منهن مطموثات في الدنيا؟.
علّ الجواب أن
الحور المقصورات هن من الخيرات الحسان لا كلهن ، فمنهن أيضا النساء الإنسيات يجعلهن الرحمان عذارى أبكارا ، أم وإذا بقين ثيبات فلسن
بمرغوبات عنهن لأزواجهن ، بل هن مرغوبات لهم طيبات ، ثم وهن أفضل وأجمل من الحور
المقصورات وكما يروى عن الرسول الأقدس صلّى الله عليه وآله وسلّم لما يسأل :
«أنساء الدنيا
أفضل أم الحور العين؟ قال : نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على
البطانة ، قيل : ولم ذاك؟ قال : بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله ، ألبس الله وجوههن
من النور وأجسادهن من الحرير» .
وعلّ قاصرات الطرف
والمقصورات ، اللاتي لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان تشملهن ، وأحرى ، ف «قبلهم» قد
يخص الآخرة ، وان طمثن يوم الدنيا بهم أو بغيرهم ، أو أنهم هم الذين طمثوهن في
الدنيا فلم يطمثن قبلهم إنس ولا جان ، أو ان طمثهن مطموس يوم الآخرة فأصبحن غير
مطموثات.
(مُتَّكِئِينَ عَلى
رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).
فهناك المتكآت فرش
من إستبرق وجنا جنتيه دان ، وهنا رفرف :
__________________