السادسة من السادسة : قال : الصرع قد يكون بمشاركة الدماغ لعضو ما وأكثر ما يكون لعلة تخص الدماغ في نفسه ، والسبب الذي منه تکون هذه العلة خلط غلظ بارد جتمع في بطن الدماغ وستولي عل منابت العصب ، وخاصة على عصب النخاع حل الأول ، وقد ينتفع في تحليل هذا الخلط / بالحميات وخاصة الربع وما کان من الحمات طويلا مزمناً ، ومن الربع فأطولها مدة وأشد تناقضاً مثل أن النافض نفسه يزعج ذلك الخلط الذي قد لحج في أصل النخاع ومجاريه وحرارة الحمى بعد النافض تذيبه وتلطفه وتحل مزاج البدن کله ال الحرارة والبس ، وذلك أنه يتبع النافض القوي الشديد خروج الفضول عن البدن ، وأكثر ما يكون ذلك بالعرق بعلم وقد کون بالاختلاف والقيء ، بقراط من به حمى ربع لا يصيبه صرع وقد ينحل الصرع عن المصروع إن أعقبته حمى.
من تفسير السادسة : قال : أصحاب الوسواس السوداوي يصيرون إلى الصرع في أكثر الأمر ، وأصحاب الصرع قد ينتقلون إلى الوسواس السوداوي.
قال جالينوس : ذلك يكون في الصرع السوداوي ، والصرع يكون من خلط يبل
أصل النخاع فإن كان مع ذلك الخلط حرارة ومعه حمى وإلا فلا.
قال : ويكون إما من بلغم وإما من سوداء.
الأهوية والبلدان ، قال : أكثر ما يعرض للصبيان الصرع والأحداث في المدن الجنوبية وفي الرؤوس الرطبة.
اليهودي ، قال : الصرع الذي من السوداء ينتقل إلى الماليخوليا أو من الماليخوليا إليه ، والذي من البلغم إلى الفالج أو من الفالج اله ، قال : ومت کان من الصرع ١٧ ـ امتلاء وحمرة في الرأس والوجه وامتلاء في الأوداج / فالفصد الصافن ثم الفصد بعده عروق الرأس ومن الأنف خاصة واحجمه على القفا.
قال : والصرع الذي يحس بالبخار يصعد من الجوف فلا شيء أبلغ من بتر الشرانن اللذان د خلان القحف عل استقامة ، فان البخار نما صل ال الدماخ بهما ، وتضمد الرأس بالطيوب القوابض.
وأما : الصرع الذي من البلغم فأضمده واطله بالخرول والقنطوريون وشحم الحنظل وخرء الحمام وعسل وعاقر قرحا ودعه مدة طولة ثم اغسله بطبخ البابونج والصعتر وأسهله بأيارج شحم الحنظل وإن وجدت سبيلاً إلى فصد القيفال أو عرق الأنف فافعل وإلا فاحجمه على القفا واسعطه بالسعوطات الحادة واسقه بعد ذلك أيارج هرمس كل يوم نصف درهم بالغداة ونصفاً بالعشي ، وإن بخرت أنفه بالفاوانيا أو شم منه دائماً عظم نفعه.