من الفصد ، قال : من كان به علة الصرع فبادر في أيام الربيع بفصده وإن لم تكن دلائل الامتلاء حاضرة ، وإن أردت أن تفصده في الربيع لحراسته من الصرع فافصده من رجليه ، وكذلك فافعل في السدر والدوار وعلل الرأس.
قال جالنوس : ان الاسکنجبن العناصل اقو من هذا لکن اتخذت هذا بالعسل لمکان الصبي.
الإسكندر في البرسام ، قال : الصرع يكون إما عن الرأس وإما عن المعدة وإما شيء يصعد من بعض الأعضاء يحس حتى يأتي الدماغ ، علامة الذي من المعدة اختلاج القلب وخفقاته ولذع في المعدة فإذا أبطأ عن الأكل هاج به ، والذي يصعد من بعض الأعضاء يحس به يصعد من ذلك العضو ويكون هذا السقم بالمرطوبين والصبيان ، والصبي لا يعالج فإنه إذا كبر صلح ، وينفع منه المحاجم والخردل والكي على الرأس في وقت النوبة وأشياء حادة تنفخ في الأنف.
من کتاب العلامات ، البنج ورث الصرع والافون ورث الکزاز.
علامات المتهيىء للصرع يعرض قبل ذلك ثقل في الرأس ووجع وصداع شديد وبطء في الحركات واحتباس في البطن واختلاج فيه ، يستعان بهذا الكتاب. الصرع إما من الرأس وإما من المعدة وإما من الرحم وإما الحيات في البطن وإما لأن يصعد من عضو ما أي عضو كان بخار رديء فليفصل كلها بعلامات وعلاجات.
/ الثالثة من الثانية من أبيذيميا : قال : جملة التحفظ من الصرع إمالة المادة دائماً عن الرأس بكل حيلة وحفظه أبداً خفيفاً وليقلل الفضول.
السادسة من الثانة من ابذما : اذا ناب الصرع عل صاحبه فانحل وانقض سريعاً ويكلم وكان ذلك في يوم بحران منذ يوم النوبة الأولى دل على أنه قد يخلص من الصرع.
الأولى من السادسة : قال : الصبي الذي به الصرع يتخلص في أكثر الأمر في وقت الانبات بالا آن تد بر تدبراً ردناً ، وأكثر ما تكون هذه العلة بسبب مزاج بارد غلب على الدماغ ويكون معه في أكثر الأمر رطوبة ، وذلك أن الصرع الحادث عن عضو ما من الأعضاء قل ما يعرض ، وقد يبتدىء الصرع بالصبيان منذ أول ولادتهم وهذا کون لفضل رطوبة مزاج الدماغ وهو خف مت نشوا حت براً في الاکثر وينقضي بلا علاج ، فأما الحادث بعد ما يترعرع الصبي فإنه يكون لخطأ في التدبير ولا ينبغي حينئذ أن ينتظر بعلاجهم إنبات الشعر لكن يبادر إلى ذلك.
الخامسة من السادسة : الجماع يضر بصاحب الصرع والصرع خاص بالصبان ولذلك سمي المرض الصبياني.