الخطاطف / والبورق والخردل ، ونفع من الخوانق الصعبة زبل الکلاب وزبل الناس وفجل منقع في سکنجبن وتغرغر به.
روفس ال من لا جد طبباً : جوامع ما قال في الخوانيق : الفصد ، قال : هو أوجب ما يستعمل والحجامة على الساق فإن العلة تخف به من ساعته إذا أخرج منه دم كثير ، والحقن الحادة فإنها حاضرة النفع ثم يغرغر بما يجلب البلغم ، وقال : يفصد في الخوانيق أو يحجم في الساق ثم الحقن الحادة والتغرغر بما يجلب البلغم الذي قد ملأ الموضع بمثل الفوتنج والخردل ونحوه مطبوخا في ماء العسل فإن العلة تخفف سريعا وانطل العنق بالسذاب البري والخردل ونحوه مطبوخا في ماء العسل ليهيج الورم وخرجه ، قال : خروجه دلل البرء.
لي : في خلال كلامه : إن الخوانيق تكون لورم بلغمي في النغانغ وإن من أول الأمر ينبغي أن يتغرغر بماء العسل.
انطيلس : من علاج اللوزتين والخوانيق : البط والقطع ، قال : وإذا أشرف نزف الدم وضعت المحاجم على العنق خلفه والصدر وفصدنا عروقا في هذه المواضع ليجذب الدم وغرغر بماء الزاج وذر منه عليه.
قال بولس أيضاً : ذلك على نحو قول أنطيلس إلا أنه غير مقنع.
من تقدمة المعرفة : شر الذبح وأقتلها سريعاً ما لم يتبين في الحلق ورم ولا في الرقبة خارجا شيء يتبين ولا ظهرت فيهما وكان الوجع في نهاية الشدة ومعه انتصاب نفس فإن هذا تخنق في اليوم الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع.
ج يريد بقوله لا تظهر لا في اللون ولا في الحرارة ولا في الانتفاخ لا من خارج ولا من داخل ، والحلق هو الموضع الذي إذا غمزات اللسان ونظرت في الفم رأيت في هذا الفضاء مجريين المريء والحنجرة وهو طرف قصبة الرئة ، فمت لم تبن في هذه ورم فاعلم أن الورم في الأعضاء الداخلة من الحنجرة ، ولذلك يختنقون لأن مجرى النفس يضيق وإذا اشتد أيضاً اختنق ولهذا يضطرب أصحاب هذه العلة وينتصبون لينفتح مجرى الحنجرة منهم ويجذب الهواء ، ولسبب الورم الذي في عضل الرقبة ليحدث وجع شديد ، وأما الذبحة التي فيها وجع على هذه الحال ويظهر معها حمرة وورم الحلق فإنها قتالة جداً إلا أنها أبطأ من الأول ، وانتصاب النفس في هذه لا يكون مثله في الأول لأن عضل الحنجرة لا يرم في هذه الحال ورماً مفرطاً ، والتي يحمر معها الحلق والرقبة.
/ لي : يجب أن تعلم من قوله الرقبة من خارج فأبطأ مدة وأحرى بالسلامة منها ، إذا كان في الرقبة والصدر حمرة لم تغمز بغتة إلى داخل وهذا الصنف لا يعسر فيه