الفضل ، قال : وانفخ النوشادر فيه فإنه يسرع فرج صاحب الخوانيق.
الثانية من مسائل أبيذيميا : يستعمل في أول الخوانيق القابضة ، وفي آخرها المحللة ، ولا تخل القوابض من محللة والمحللة من قوابض إلا في آخر الأمر إذا صار الورم إلى الجساً والصلابة فحينئذ استعمل الضماد بما يرخي والماء الحار على العنق ، وإنما تحتاج إلى الضماد والنطل إذا كان الورم عظيماً.
السادسة من أبيذيميا : من العلاجات القوية للذبح : الغمز على الورم بالأصابع إلى فوق وإسهال البطن وفصد القيفال والعروق التي تحت اللسان والغراغر والسعوط بما حدر بلغماً کثراً ، قال : واحذر الغمز إذا كان ثم ورم حار ووجع فإنه يضر واستعمله اذا کانت رطوبة کثرة قد ملات ونفخت اللوزتن وفي مل الفقار ال داخل ، وإذا استرخى عظم الحنك فاغمزه إلى فوق فإنه نافع أو العظم الشبيه بالشبكة وقد تسهل هذه العظام فتح الفم بشدة.
لي : يجب أن تتخذ حديدة لغمز الفقار ولهذه المواضع.
فليغرغورس (١) : تحتاج الخوانيق إلى أدوية محللة إذا كانت في أبدان / صلبة لك سوداوية ، وتحتاج إلى أدوية ألين وبالضد من ذلك في الصبيان والنساء ، وإذا استعملت دواء الحرمل وخلطت به عند ما تريد أن تقويه بورقاً وعصارة قثاء الحمار وحلتيتا وزبل الكلاب وخردلاً ، وذرق الخطاطيف يبرىء الخوانيق ولا يحتاج إلى غيره ، وإن شئت ان تلنه خلطت به نشاً وورداً ونحوهما.
قال : وحتاج في الخوانق الصعبة ال المحاجم عل القفا وفصد عروق اللسان والمحاجم عل الکاهل وانطل العنق والحلق.
وقال : رجيع الصبي يبرىء إذا لطخ بعسل داخل الحلق ممن أشرف على الاختناق فمن لم يمكنك فصده وخفت أن يختنق فعليك بما وصفت من رجيع الصبي فإني جربته ووجدته نافعاً بليغاً في ذلك ، وإن أردت أن لا يكون للرجيع رائحة فأعط الصبي أغذية حارة ولحوم الحجل والدجاج فإنه يكون أبلغ فعلاً ولا تكون له رائحة كريهة.
الکندي : اذا اسود اللسان وصار مدوراً اختنق صاحبه ودل عل کثرة الامتلاء ولهذا اسود ونقص طوله لأنه زاد في عرضه.
کمال ابن ماسوه : قد يحتاج إلى إنضاج ورم الحلق لجتمع ونفجر ونضج بطبيخ التين والخيارشنبر متى تغرغر به مع أصل السوس والبنفسج ، والحليب من اللبن يحلب في الحلق نافع ، ومت اردت انفجاره سرعاً فعلل بخرء الکلب ورماد
__________________
(١) كذا في نسخة ، ولعله : فيلغريوس ـ العيون.