بالسوية فلا يكون وذلك أن العصب إنما يخرج من جنبي الفقار ، فإذا حدث الورم قبالة جانبه مد ذلك الجانب مداً عنيفاً وضغط النخاع وشد الفقار المائل وأكثر ذلك لقوة في الوجه وإلى اليد فقط ، فأما إلى سائر جميع الجسم فلا لأن العصب النابت من الرقبة نقسم في الوجه والدن.
السادسة من الثانية من أبيذيميا : في ورم الحلق أولاً الفصد والأدوية القابضة ثم الخلط بها بعد ذلك قليلاً ما فيه تحليل ثم يزاد في المحللات فإن أزمن وطال إلى صلابة وجساً فالمحللة فقط ، فإن لم تواتى القوة للفصد فالأدوية التي تكون استعمالها على هذا وفي انحطاط العلة استعمل الشراب والحمام بالماء الحار ونطل الماء الحار عليه والأضمدة المحللة ولتكن الأغذية إحساء من أشياء نافعة وفي الابتداء / ضع كيبك. المانعة وفي الانتهاء المحللة واقتصر على شرب الماء إلى وقت الانحطاط.
السابعة من السادسة من أبيذيميا : الأورام التي في النغانغ وما يليها من جانب الحنك قد تغمز إلى ما بين الناحيتين بعد أن تطلى الأصابع التي تغمز بها ببعض الأدوية المانعة من هذه الأورام وذلك أن هذه اللحمة رخوة إسفنجية تسرع إلى قبول الفضل وتنتفخ وتجتمع فيها رطوبة بلغمية إذا ورمت فلهذا صار الغمز المعتدل بالأصابع يدفعها ويلطيها بأصولها كما تفعل الأدوية القابضة فنحن نستعمل القابضة والغمز ما دام الورم في ابتدائه ، واستعمل مع الغمز رب التوت وما هو أشد قبضاً منه فإذا تطاولت العلة ونضج الورم وكانت الغدة مملوءة رطوبة خلطنا في رب التوت بورقا أو رغوته أو ملحاً أو كبريتاً شيئاً قليلاً أو غير ذلك مما فعله التحليل واللذع وجذب البلغم الزجاجي ، قال : فأما متى كان الورم في الحلق نفسه فلا تستعمل من الأدوية ما هذه حاله ولا الغمز ، ولهذا يخطىء الجهال فيستعملون هذا / العلاج حيث للملك لا يحتاج إليه ويظنون أن جميع هؤلاء يضرهم الغمز.
لي : انظر لم يكره الغمز إذا كان الورم في الحلق وتلك الأدوية لم يكرهها والأولى أنه كره القابضة التي ذكرها مع الغمز وذلك إذا كان الورم في الحلق ، قال : وهؤلاء ينتفعون بالامتناع من الطعام لأنهم يحتاجون إلى ما يستفرغ الجسم دفعة لا ما يستفرغه قليلاً قليلاً وينفع الغمز من داخل في علاج الخوانيق التي فقار الرقبة فيها مائل إلى داخل لأنه يرد الفقار إلى موضعه ويضر في هذه العلل أعني إذا كانت الأورام في الحلق وكانت فلغمونية إلا أنه إذا انفتحت اللوزتان وامتلأتا بلغماً عند استعمال القيء وينفع الغرور والعطوس بما يجلب بلغماً كثيراً والفصد من العروق التي تحت اللسان ، وإذا درت الأوداج والصدغان وعروق الجبهة وعروق الوجه ولم يكن العليل يتنفس إلا منتصباً فقد شارف الاختناق ، وإطلاق البطن لهم نافع جداً ، والفصد أبلغها نفعا.