زنجبل قسط مر (١) بزر حندقوقا مر / آسطو خودوس شحم قردمانا عاقرقرحا موزرج يعجن بعسل الزنجبيل المربى ويوضع على الأخدعين والنقرة ما أمكن بالليل والمعدة خالية ويغسل بطبيخ المرزنجوش والتمام.
العلل والأعراض : إذا كان اللسان رباطه الذي هو مشدود أقرب من أذى الأسنان فهو أضر بالكلام ، وانظر في الطفل أول ما ينظر في ذلك.
حس المذاق
تدخل عليه الآفة إما لعلة في الموضع من الدماغ أو من العصب الجائي منه إلى اللسان أو لنفس لحم اللسان أو للغشاء المغشي عليه ، ويعرض ذلك إما لسوء مزاج أو لتفرق اتصال أو لمرض آلي ، فإذا أحس اللسان بطعم رديء كالملوحة والمرارة فإنه إن كان ذلك الخلط الرديء قوياً جداً أحس بطعمه ، وإن كان ضعيفاً أحس فيه إذا أكل شيئاً فقط لأن ذلك الشيء لتبيان الطعم الذي في اللسان للتغير الواقع.
فيلغرغورش : من عدم الذوق غرغر بأدوية قوية ونعق دماغه بها ثم أطعمه بصلاً وثوماً وكل شيء حريف وخلاً وخردلا ، وإن فقد الكلام عالجه بالغراغر واللطوخات الحادة الجاذبة وعلمه أن يتكلم بالكلام الصعب ويخرج لسانه من شدقه إخراجاً كثيراً أو تفزعه بأن تکوه بالنار واستعمل الغرغرة ومضغ / الکندر معجوناً بموزج وفلفل.
الأعضاء الألمة : إذا حدثت آفة في حس اللسان وذوقه فهو في الزوج الثالث من أزواج العصب ، وإن كانت الآفة في حركته ففي السابع.
آلات الكلام : اللسان ، الأسنان ، الشفتان ، المنخران.
اليهودي قال : خير اللسان الدقيق الرقيق الطرف الذي يشبه طرفه ألسنة الطير لرقته ودقته ، واللسان العظيم والصغير يضران به والعظيم لا يخرج الحرف ولا يدبر لسانه جداً سريعاً كما أن القصير يصير الثغ لأنه يقصر بالحروف عما ينبغي كالصبيان الذين تقصر ألسنتهم فهم لثغ ، فإذا كبروا ذهبت اللثغة ، إذا عرض الخرس بعد برسام فافصد العرقين اللذين تحت اللسان وإذا عرض تشنج في أصله فعالجه وكمد العنق من عند القفا بماء البابونج والمرزنجوش وخبصه بدقق حواري وبابونج ودهن حل (٢).
__________________
(١) قسط يقال له قسطس كما في الجامع لابن البيطار ، فيه شأن المرارة وبمكان ما فيه من المرارة شأنه أنه يقتل حب القرع ، وقال صاحب الجامع نقلا عن إسحاق بن عمران القسط ضربان أحدهما الأبيض المسمى البحري والآخر الهندي وهو غليظ أسود خفيف مر المذاق ، وهما حاران يابسان.
(٢) الحل ـ بفتح المهملة ـ ضد العقد فلذلك يكون ترقيق القوام حلا والأطباء خصصوا ذلك بالترقيق الذي يلزمه فناء المادة ، والسمسم ودهنه ، وهو المراد هاهنا. وذكره ابن البيطار حيث وصف السمسم وقال نقلا عن الرازي : دهن الحل بالحاء المهملة ضار للمعدة.