والأدمغة والبيض وجميع الفاكهة التي فيها خاصة تصفية الصوت كالفستق ، قال : وانقطاع الصوت هو أن يكون امتسك بعض الامتساك فبادر في علاجه قبل أن يقوى : خذ صفرة البيض المسلوق والسمسم المقشور واللبن الحليب من كل واحد ملعقة فاسقه بماء ثلاثة أيام وأطعمه عنباً أبيض (١) شتوياً حلواً واطبخ هذا العنب بماء / وانقع كلا فه کعکاً واسقه ، أو خذ لبناً فانزع زبده ثم خذ عسلاً فصبه عليه شراباً قدر ربعه واسقه غدوة وعشية ومره يمشي مشيا معتدلا.
للبحوحة : استعمل الكراث الشامي.
للبحوحة عجيب : دقيق السميذ ولب حب الصنوبر وزرنيخ وبنج أوقيتان أو ثلاث وسذاب دقها واعجنها بعسل وألعقه ثلاثة أيام وأدخله الحمام إذا كان ذلك لكثرة الصياح وادهن الصدر والحلقوم منه وحسه بالغدوات كشكاً أو لبناً حليباً أو ماء النخالة فإن ثبت على ذلك فغرغره بطبيخ الحلبة.
دواء جيد للبحوحة : خذ رمانة أملسية حلوة رقيقة القشر فادفنها في رماد حار فإذا لانت فاقلع قمعها وحرك داخلها بخشبة نقية كما يساط البيض النيمبرشت بعد أن تصب فيها جلاباً قليلاً ثم مره يتحساه ، وخذ خبز حواري (٢) حاشا فأنعم دقه واتخذه حساء بلبن فإنه مع ذلك جيد للزكام والنزلة وصب على رأسه ماء / حاراً معتدلاً ، أو كلا خذ حمصاً منقعاً بماء فلوثه بعسل وليبلع منه صحاحاً ثلاث حبات أو أربعاً ولا يشرب عليه ماء فإنه نافع نعماً ، أو خذ صفرة بيض نيمبرشت بلا ملح واخلطها بعسل ومره يأكل منها فإنه جيد لمن يبح صوته من كثرة الصياح ، وأما خشونة الصوت فيعرض من البرد ومن إدامة الترنم وعلاجه الغرغرة بالماء الحار وحمه ومرخ صدره بدهن مسخن وامنعه الترنم واطعمه تناً سمناً قد آنقع في مفختج ول حذر من رد الابقاء عل صوته القابض والمالح والحامض والحريف والخشن وينفع منه الإحساء باللبن من دقيق سميذ ولوز حلو ومر إذا جعل لعوقاً بالعسل أو قضبان الكرم مشوية في الرماد ، والأكارع نافعة جداً ، والحلبة والزبيب والصمغ والكثيرا وأكل السمك والدجاج مشوية بلا ملح حارة ورب السوس والحمام وتمريخ الصدر والعنق بأدهان مفترة ولا يسهر ولا
__________________
(١) قال ابن البيطار : الأبيض من العنب أحمد من الأسود إذا تساويا فى سائر الصفات من المائية والرقة والحلاوة وغير ذلك ، والمتروك بعد القطف يومين أو ثلاثة خير من المقطوف في يومه ، وقشر العنب بارد يابس بطيء الهضم وحشوه حار رطب وحبه بارد يابس وهو جيد للغذاء موافق مقو للقلب وللبدن وهو شبيه بالتين في قلة الرداءة وكثرة الغذاء وإن كان أقل غذاء منه والمقطوف في الوقت منفخ ، والنضج اقل ضرراً من غر النضج ـ الجامع ١١ / ٣.
(٢) حواري هو الدقيق الأبيض المنتزع النخالة.