أهرن : يجب لمن يريد أن يبقى له صوته أن يجتنب كثرة الصياح والأطعمة الحريفة والحامضة والمالحة والقابضة الخشنة ، اللهم إلا أن تعرض في الصوت آفة من رطوبة من نوازل وغيرها فإنه عند ذلك / يحتاج إلى الأشياء الحارة كالزنجبيل والفلفل الجلد والخردل ولا يأكل طعاماً قوي الحرارة بالفعل ولا قوي البرد ، وعلاج ذلك أما للحار فالتليين والتمليس وأما البارد فالأمراق الحارة اللينة الحرارة.
قال : وموضع الصوت ينتفع بالأشياء الحلوة المعتدلة السخونة اللطيفة.
ومن أدوية الصوت وأغذيته : النشا والسكر واللوز والطلاء الحلو ومرق السرمق والخار والقرع والباقل والکثرا والزبب والصنوبر والصبمخ والتن والحلبة وبزر الكتان والحمص وماء الشعير وأصل السوسن والتمر ، وفي نحو الآخر اللبان والمر والبارزد والعسل والحلتيت والفلفل والفوتنج وعلك الأنباط ، وقد يضر الصوت الهواء البارد فاعجن له بعض هذه الأدوية بشراب حلو وأعطه يجعله تحت لسانه وبزر الأنجرة يدخل في هذه.
دواء جيد من الصوت المريض (١) من حرارة وصياح : يؤخذ حب القثاء وکثرا ورب السوس ونشا يعجن بلعاب بزرقطونا وبشيء من جلاب ويجعل حبا واللوز المر من أدوية الثاني.
/ الأولى من مسائل أبيذيميا : البحوحة تكون لرطوبة تغرق آلات الصوت. تياذوق قال : ينفع من انقطاع الصوت ليبس المري أن تؤخذ ملعقة من دهن البنفسج في الفم حين يريد النوم فإنه جيد ، وينفع من انقطاع الصوت الرطوبة كان أو يبس : تين عربي حت يتعسل ويلعقل منه عند النوم.
قال : وينفع من بحة الصوت أن يمسك دهن البنفسج في الفم يسيغه قليلاً.
لي : لا تكون البحوحة إلا من الرطوبة ولا يكون الصوت الحاد الصافي جداً إلا من يبس الحنجرة كما يعرض للمحمومين حمى حادة محرقة فإنه يصير أصواتهم کاصوات الکراک (٢) ف الصلابة.
اقرأ الرابعة من الأعضاء الآلامة : الكلام في الصوت المضرور. الثانية من الصوت ، البحوحة تعرض إما من أجل تواتر الحلق / أو من رطوبة عارضة في آلات الصوت تبلها.
__________________
(١)كذا في نسخة ، ولعله : المضرور ، کماجيء بعد بلفظ الکلام في الصوت المضرور.
(٢) الکراکي واحد الکرکي هو طائر کبر اغبر اللون طول العنق والرجلن آبتر الذنب قلل اللحم ا وي ال الماء أحياناً.