ويطلى حنكه أيضاً بها في الموضع الذي ينفذ إلى الأنف بريشة. فهذا ما جربت وهو سلم بلا وجع.
لي : ينبغي أن يعمل هذا من الرمان الحامض وحده فإنه يكون قوياً ويجعل فيه زنجار النوشادر فإنه يعمل عملاً قوياً ولا يهيج وجعاً بتة ـ إن شاء الله ، قال : وإن جففت الأشياف الذي من الرمان وسحقته ونفخت منه في الأنف جاز وأعد عليه في كل كل ساعة فإنه يسيل ويخرج ، / فكذلك كل عصارة ودواء يابس ينفخ في الأنف يحتاج آن عاد کل قلل ، وأما القروح في الأنف فإني أعالجها بأقراص أندرون ونحوها وأدفها (١) مرة بشراب ومرة بخل ممزوج ومرة بخل صرف بقدر ما يحتاج إليه العليل.
قريطان : لنتن الأنف : مر أربعة دراهم وثلثان سليخة درهم وسدس حماماً مثله يدق بعسل ويطلى به الأنف.
آخر : ميعة سائلة أربعة دراهم وثلثان حماماً درهمان وثلث سليخة درهم وسدس استعمله کما قلنا.
آخر : ناردن درهمان وثلثان مر درهم وسدس يعجن بعسل أو مطبوخ ريحاني.
من اختيارات حنين : دواء يفتح سدد الأنف / بقوة عظيمة : ينقع الشونيز في خل ثقف وماً وللة ثم خرج وسحق مع زبب عتق وقطر منه في الانف وجتذب الهواء ما أمكنه فإنه جيد ـ إن شاء الله.
الأعضاء الألمة : قال : الآفة الحادثة بالشم تكون إما لأنه حدثت بالبطنين المقدمين من بطون الدماغ عندما يفسد مزاجهما ، وإما سدة وآفة عرضت بالعظم الشبيه بالمصفى الذي تدخل فيه بخارات الأشياء المشمومة.
الساهر ، قال : إن كانت في الأنف قرحة يابسة فليؤخذ شمع جزء ومخ ساق البقر ويصب عليه دهن بنفسج ويذاب ويخلط كثيراء أو بعض الرغوات اللينة ويجعل على فتيلة وتدخل في الأنف ، وإن كانت رطبة فاجعل فيها مرهم إسفيداج بمرداسنج ودهن الاس والورد.
الطبري ، قال : ماء اللبلاب إن قطر في الأنف نفع من النتن فيه.
ابن سرابيون ، قال : حس الشم يبطل إما لآفة تنال البطن المقدم من الدماغ ، وإما لآفة تنال مجاري الأنف ، وإما ما كان من الآفة في مجرى الأنف قريباً ظهر للحس ، وما كان غائراً كان العليل يتكلم معه من أنفه ، فإن لم يكن شيء من هذه فالآفة في بطن الدماغ ، فحينئذ فانظر ما يسيل من الدماغ أنضيج هو أم لا وغليظ أم
__________________
(١). كذا بالأصل ، والظاهر : أديفها ـ أو : أدوفها بصيغة التكلم ـ وسياق الكلام يدل عليه أيضاً.