روفس إلى العوام ، قال : ينفع من قروح الأنف العفص والعسل وحب الآس مع الشراب وماء الرمانين مطبوخين حتى يغلظا.
والنتن في الأنف ، إن كان حديثاً فقطر فيه عصارة الفوتنج أو انفخ فيه وهو قال : وأنفع شيء لرض الأنف تحشوه (١) داخلاً وتسويه خارجاً ويمرخ الحشو قللا حت ستوي ـ ان شاء الله.
الميامر : قال : نتن الأنف يكون من رطوبات عفنة تنجلب إلى الأنف وهذه المادة إذا كانت حريفة أحدثت قرحة منتنة ، وإن لم تكن عفنة لكن كانت حريفة أحدثت قروحاً غير منتنة ، والغرض في هذا العلاج وعلاج البسفايج في الأنف أن يقوي جملة الرأس ثم يقصد : إلى المنخرين وليكن غرضك فيه أن تجففه بأدوية تجمع منعا وتحليلا.
/ لين الأنف : يؤخذ ورق الياسمين فيسحق بالماء ويطلى به الأنف فإذا عالجت. بواسير الأنف بالأدوية الكاوية الأكالة فعطسه بعد ليخرج ما أكلت (٢).
مرهم جد لقروح الأنف : خبث الأسراب شراب عتيق ودهن الآس بالسوية يجمع الجميع ما يسحق ويجعل على نار لينة في إناء نحاس واحفظ به وداو به قروح الأنف ، أو خذ أسرباً محرقاً مغسولا فاخلط بالشراب ودهن الآس واجعله مرهماً فإنه جيد.
لنتن رائحة الأنف : ماء رمان حلو وحامض يطبخ في إناء نحاس حتى يغلظ ويجعل فيه بعض الأفاويه ويجعل منه فتيلة في الأنف.
للحم النابت في الأنف : قلقنت وزنجار وحلتيت ينعم سحقه ويطلى به ويعاد خمسة أيام ثم يقلع بحفت وإذا وقع في الأنف شيء فعطسه بقوة فإنه يخرج.
/ جالنوس ما استعملته أنا فوجدته نافعاً : أن تأخذ من ثلاثة أصناف الرمان هي الحلو والحامض والقابض عددا وعظما سواء وتكون بالغة نضيجة طرية فدقها نعما بقشورها واعصرها واطبخها طبخة يسيرة واجعلها في إناء نحاس وخذ الثفل فأنعم دقه واتخذ منه شافاً متطاولة وأدخل منه في الأنف فإنه يقلع الباسور في زمان فيه طول إلا أنه من غير لذع ولا وجع ولا يهيج ورماً كما يفعل الأدوية الحارة ، وإن كان الباسور صلباً فاجعل الرمان الحامض أكثر ، وإن كان كثير الرطوبة فالقابض ، وأرحه من الأشياف وقتاً بعد وقت تخرجه من أنفه وتجعل فيه تلك العصارة تطليه (٣) بها وتقطرها (٤) فيه
__________________
(١) لعله : آن تحشوه.
(٢) کذا بالاصل والظاهر : طل.
(٣) أي أكلته الأدوية الأكالة.
(٤) كذا بالأصل والظاهر : قطرها.