علاج الجرب لحنين : إن كان قد أزمن فعالج بالحك ، وإن كان / رقيقاً مبتدئاً عولج بالنحاس المحرق والقلقنت والنوشادر ومرارة العنز ، وإن لم تنجع هذه خلط بها التي تأكل وتعفن ، وتقلعه أيضاً الأدوية التي تقبض قبضاً شديداً ، وإن كان مع الجرب رمد فإنا نخلط بأدوية الرمد شيئاً من أدوية الجرب ، وإن كان مع تأكل وحدة لم يمكن أن يعالج بدواء حاد ولكن يقلب الجفن ويحك ثم يرسل لكي لا يزيد العين خشونة ووجعا فزد ف السلان.
لي : للجرب على ما رأيت في كتاب مداواة الأسقام : خذ من الزنجار اثني عشر درهماً من الأشق ستة دراهم فأنعم سحقهما معاً حتى يجود ذلك واعجنهما بالماء واحلك منهما ، فإنه عجيب ، ودع عنك التخاليط والفصول ، وأما الشياف الأحمر فاتخذه بماء من الشادنج (١) والزاج المحرق والمر والشراب يحل فيه ، فإن هذا معناها وما يحتاج إليه فيها ، وهذا في نهاية الجودة.
من مداواة الأسقام للجساً : مخ البقر المذاب بدهن ورد.
من كتاب الجموع : أفضل ما عولجت به الحكة التي لا حمرة معها الحمام والدهن على الرأس والأدوية المضاضة.
أهرن : للجرب في العين : يؤخذ نوار (٢) القرنفل فيسحق ناعماً وينخل بآلة السبر ثم يقلب الجفن ويذر عليه. فإنه يحرق إحراقاً شديداً ويسرع برء الجرب جداً ، وأظن انه بزر القرنفل.
فيلغريوس ، للجساً : قال : اطل خرقة بزبد وضعها على الأجفان.
الاسکندر قال : يکون رمد من بس وکون معه حکال شدد وحمرة وقلة رمص ، وإن کان معه فشيء سر جاف صلب والبدن والوجه معه قحل ، وعلاجه الحمام بالماء العذب الفاتر وتر طب البدن ، واحذر في هذا الوجع الفصد.
من المجموع ، قال : هذا أجود ما يكون للجرب : يقلب الجفن / ويذر عليه عفص. قد جعل مثل الهباء (٣) بلا ماء ثم يذر عليه منه ويحتال أن يبقى مقلوباً ساعتين أو ثلاثاً والأجود أن ينام عليه ، فإنه يقلع أصله البتة ولا يقبل بعد ذلك مادة ـ إن شاء الله.
__________________
(١) قال صاحب بحر الجواهر : شادنج معرب شادنة وهو حجر صغر کالعدس بارد ابس حبس السلانات الدموية وينفع من السحج ومن قروح الأمعاء وشقاق المقعدة وينفع من نفث الدم ويقوي العين وقروحها وأوجاعها.
(٢) لعله بزر القرنفل.
(٣) الهباء ـ بالمد. هو الشيء المنبث الذي ر في ضوء شدد ختف (کذا) به ضوء ضعف بحر الجواهر.