وجع مفرط فأدخلته الحمام فبلغ من تسكين الوجع أن نام يومه أجمع بعد أن كان قد أسهره الوجع أياماً وليالي ..
/ واعلم أنه قد يجري إلى العين رطوبات حارة وليس في البدن امتلاء فإذا حدست ذلك فاستعمل الحمام والتكميد والشراب الصرف من يومك ، ولا تحتاج أن. تستفرغ البدن من ذلك.
فاني رأت فت به رمد قد طال فتأملت عنه فرآتهما جافتن بالا آن العروق التي فيها منتفخة انتفاخاً شديدة مملوءة فأمرته أن يدخل الحمام ثم أمرته أن يشرب بعد خمراً القليلة المزاج وأن ينام أكثر نومه ، فنام ولما فعل ذلك فانتبه وقد سكن عنه وجع عنه قحداني مار آت من ذلک آن آکون مت رات قدهج في عروق العن دم غلظ من غير أن يكون فى البدن كله امتلاء أن أجعل علاجى لصاحب تلك الحال بشرب الشراب ، لأن من شأن الشراب أن يذيب ذلك الدم الغليظ ويستفرغه ويزعجه لشدة حركته من تلك العروق التي قد لحج فيها.
/ وهذان النوعان من أنواع علاج العين عظيماً النفع إن استعملا في مواضعهما ، وعل حسب ذلالک کون الخطر فهما ان لم ستعملا عل الصواب ، وأما التکمد فهو أسلم وأبعد من الخطر ، والمستعمل له عل حال رح اما آن تصر له علامة استدل بها على ما يحتاج إليه ، وإما أن يصير له لصحة العين ، وذلك أنه إن كانت قد انقطعت مادة ما تجري إلى العين فى ذلك الوقت فتبرئها البتة وتردها إلى حال الصحة ، وإن كانت المادة تجري بعد فإن استعمالك التكميد يسكن الوجع بعض السكون بالإسخان فقط ثم إنه بعد قليل يزيد في الوجع بأزيد من حالته الأولى فتصير ذلك علامة لك على العلة ، فتعلم أنه يحتاج إلى استفراغ البدن كله إن كان فيه امتلاء مطلق بالفصد ، وإن كان فيه رداءة خلط فبالإسهال من ذلك الخلط ، وليس يعسر عليك تعرف ذلك ، والحمام وشرب الشراب في أوجاع العين قبل الاستفراغ إن كان البدن ممتلئاً لم كل يؤمن / معه أن ينفطر طبقات العين الشدة تمددها ، فإن كان وجع العين من غير امتلاء في الجسد فاستعماله صواب ، وذلك أنه يحلل الخلط ويسكن الوجع ويبرئه برءاً تاماً.
بختيشوع : (١) ضماد نافع لوجع العين المفرط : صفرة بيض مسلوق ودهن ورد
__________________
(١) بختشوع معناه عبد المسح لان في اللغة السرانة البخت : العبد ، وشوع عس عله السلام ، والمعروف في صناعة الطب بهذا الاسم ثلاثة ، أحدهم بختيشوع بن جورجس كان يلحق بأبيه في معرفته بصناعة الطب ومز اولته لاعمالها وخدم هارون الرشد وتمز في أامه والثاني منهم بختشوع بن جبرل بن بختشوع کان سراناً نبل القدر وبلغ من عظم المنزلة والحال وکثرة المال ما لم بلغه احد من سائر الاطباء .... ونقلت من بعض التوارخ آن بختشوع بن جبرل کان عظم المنزلة عند المتوکل ، والثالث منهم بختشوع بن وحنا کان عالما بصناعة الطب حظا من الخلفاء وغرهم =