قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    الحاوي في الطّب

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    تحمیل

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    243/586
    *

    وزعفران وحماما ، يضمد به ، فيسكن الوجع الشديد جداً ، الهندباء ينفع أورام العين الحارة ، إكليل الملك يطبخ بعقيد العنب ويوضع على الوجع الذي من الورم الحار بعد استفراغ البدن فينفع جداً ، والبابونج نافع أيضاً جداً ، ودقيق الحلبة وبزر الكتان مع صفرة البيض نافع.

    / الرابعة من الميامر : قال جالينوس : التوتيا المغسول يجفف بلا لذع ، ولذلك يعالج به العين إذا كانت تنحدر إليها مادة حريفة لطيفة ، وذلك بعد أن يستفرغ الرأس وجملة البدن إما بالفصد وإما بالإسهال ، والرأس خاصة يستفرغ بالغرور والمضوغ والعطوس ، والتوتيا المغسول من شأنه أن يجفف الرطوبات تجفيفاً معتدلا ، ويمنع الرطوبة الفضلية المحتقنة في عروق العين إذا طلبت الاستفراغ من النفوذ في ممر طبقات العين ، وكذلك الرماد الذي يكون في البيوت التي يخلص فيها النحاس مع النشا ، فإن استعملت هذه المغرية التي تسد قبل أن ينقي الرأس ويستفرغ ما فيه من الفضل ف وقت تجلب الرطوبات وانحدارها ال العن جلبت عل المرض وجعا شديداً ، وذلك لأن طبقات العين تتمدد بسبب ما يسيل إلى العين من الرطوبات. وربما حدث فيها بشدة الامتداد شق في الطبقات وتأكل.

    قال : ولطف باض البض داخل ف هذا الجنس وهو / فضل علها ، فانه غسل الرطوبات اللذاعة ويغري ويملس ما يحدث في العين من الخشونة إلا أنه لا يلحج ولا (١) يرسخ في الثقب والمسام الدقاق ، ولذلك لا يجفف كتجفيفها فأما عصير الحلبة فهو في لزوجته شبيه ببياض البيض إلا أن فيه قوة تحليل وإسخان معتدل ، فلذلك يسكن آوجاع العن.

    جالينوس : الأدوية القوية القبض مضرة فيما يحدث في العين من الوجع بسبب ما يحدث في طبقاتها من الخشونة أكثر من منفعتها في قمع المادة ، فأما القليل منها فقد يلقى في الأدوية ليقوي العين ويتبين لها بذلك أثر ونفع عظيم ، وأما الأدوية القليلة القبض فجيدة وللرمد خاصة ثم لسائر علل العين قروحاً كانت أو بشراً أو مواداً سائلة ، ومثال هذه الورد وبزره وعصارته والسنبل والساذج والزعفران والمر والماميثا والجندبادستر والكندر وعصارة الحلبة فهذه كلها تنضج الأورام وسائر علل العين وتحلل وخاصة المر.

    وقال : وأول الابتداء ينبغي أن تجيد الاستفراغ لئلا تعالج العين والأخلاط ذائبة

    __________________

    واختص بخدمة المقتدر بالله وکان له مرن المقتدر الإنعام الکثر والأقطاعات مر الضاع وخدم بعد ذلك الرضي بالله .... مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بغداد ـ عون الانباء ١ / ١٢٥ و ١٣