بالضد من أصحاب أورام
الدماغ ، وذلك أن هؤلاء يتنفسون تنفساً عظيماً متفاوتاً ، وانجذاب الشراسيف إلى
فوق يظهر في ورم الحجاب منذ أول الأمر ، وفي الدماغ في آخر الأمر ، والحرارة تكون
في الرأس أكثر متى كانت العلة في الدماغ وفي البطن متى كانت في الحجاب.
الأولى
من تقدمة المعرفة : قال : السرسام قتال
جميع جنسه ، قال : / الأحداث موتون من الحمات التي ختلط فها
العقل وکون فها خراج خارج في الصماخ. أسرع مما يموت الكهول والمشايخ
الأولى
من الفصول : من کان به وجع شدد
ولا يحسه فعقله مختلط.
الثالثة
: الجنون يعرض في الخريف بحسب كثرة
الأخلاط الرقيقة الردية الصفراوية ٩ ، فيه ، قال أبو بکر : العامة تسمي مجنوناً
أصحاب الصرع والمالخولا والاختلاط هذه الثلاثة فرق كثير وذلك أن
أصحاب الصرع اصحاء في كل حال إلا في ذلك الوقت ، والمالخولا لس
معه سهر ولا توئب عل الناس ولا خلط کثر في کلامه بل ر بما لم
يكن مخالفاً للأصحاء إلا فى أشياء قليلة بأفكار ردية ، وإذا طال به خلط تخليطاً
كثيراً إلا أنه في ذلك كله ينحو نحو العاقل ويلزمه الخوف والفزع والغم.
وأما الجنون فمعه توثب وحركات سريعة
قوية وسهر واختلاط دائم لا بثقل.
الرابعة
: قال : كل اختلاط يكون مع جرأة وإقدام
وخبث نفس فإنه من السوداء ، واستدل أيضاً مع ذلك بسائر دلائل غلبة السوداء. لي : يقول
إنه من السوداء التي عن اختراق الصفراء التي من الخلط الأسود إذا كان مع الحمى
التي مع ورم الدماغ البول الأبيض الرقيق القوام فإنه دال على علامة الهلاك ولا
أعلم أحداً هذه حاله سلم ، وذلك أن الأجود إذا كانت هذه العلل مرارية أن يرى
الغالب فيها على البول المراري. لي : إذا ابيض البول في ابتداء السرسام فإنه سيحدث
اختلاطاً وإن لم يكن كان بعد.
الخامسة
: إذا انعقد للمرأة في ثدييها دم ذلك على
جنون ، لأن / ذلك يدل على أنه قد صار إلى أعالي البدن دم حار كثير يبلغ من حرارته
، وحرارة البدن كله أن يستحيل ذلك الدم إلى اللبن ، وفي ذلك الحال لا يؤمن من أن
يصير من ذلك البخار إلى الرأس فيختلط العقل.
السادسة
: کل اختلاط کون مع ضحلک فهو اسلم
، وما کان مع حزن وهم فهو أردأ ، والذي مع جرأة وتوثب وإقدام شر أيضاً الأول يکون
من دم أسود أو حرارة من غير خلط رديء كالحال في اختلاط العقل الكائن عن الشراب
والذي مع جرأة وهذا الخلط في غاية الرداءة.