رجل بيده ما شية لابن أخ له يتيم في حجره أيخلط أمرها بأمر ماشيته؟ قال ان كان يليط حياضها ويقوم على مهنتها ويرد نادتها فليشرب من ألبانها غير منهك للحلاب (١) ولا مضر بالولد ، (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) معناه من كان فقيرا فليأخذ من مال اليتيم قدر الحاجة والكفاية على جهة القرض ، ثم يرد عليه ما أخذ إذا وجد ، عن سعيد ابن جبير وهو المروي عن الباقر عليهالسلام.
٦٣ ـ في تفسير العياشي عن زرارة عن أبى جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) قال : ذلك إذا حبس نفسه من أموالهم فلا يحترث لنفسه (٢) فليأكل بالمعروف من مالهم.
٦٤ ـ عن اسحق بن عمار عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) فقال : هذا رجل يحبس نفسه لليتيم على حرث أو ماشية ويشغل فيها نفسه فليأكل منه بالمعروف ، وليس ذلك له في الدنانير والدراهم التي عنده موضوعة.
٦٥ ـ عن رفاعة عن أبى عبد الله عليهالسلام في قوله : (فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) قال : كان أبى يقول انها منسوخة.
٦٦ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) قال ، من كان يلي شيئا لليتامى وهو محتاج ليس له ما يقيمه فهو يتقاضى أموالهم (٣) ويقوم في ضيعتهم فليأكل بقدر ولا يسرف فان كان ضيعتهم لا تشغله عما يعالج نفسه فلا يرزأن (٤)
__________________
(١) قوله يليط حياضها اى يطينها ويصلحها وأصلها من الإلصاق. والمهنة : الخدمة. والنادة : النافر الشاردة. وغير منهك للحلاب اى غير مبالغ فيها.
(٢) احترث المال : كسبه.
(٣) التقاضي بالدين مطالبته ، والمردان القيم يطالب بديونهم التي في ذمة الناس من أموالهم.
(٤) رز أماله : نقصه.